-

حكم هجر الزوجة لزوجها

حكم هجر الزوجة لزوجها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم هجر الزوجة لزوجها

يحرمُ على الزوجة أن تهجرَ زوجَها في الفراش؛ لأنّ ذلك يُعرضّها لغضب الله تعالى عليها، حيث تظلّ الملائكة تلعنها حتى تصبح، كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا التّحريم للهجر يكون إذا لم يظلم الزوجُ زوجتَه، وكان قائماً بحقوقها، أمّا إذا ظلمها، ومنعها حقَّها فلها أن تهجرَه في الفراش، من باب المعاقبة بالمثل، وإن كان الأفضلُ للزوجة الصالحة، ومن باب المعاشرة بالمعروف أن تسعى لرضى زوجها، حتى لو كان ظالماً لها، وفي الحديث: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ؟ الودودُ الولودُ، العؤودُ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت: هذه يدي في يدِكَ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى).[1][2]

لا شكَّ أنّ المرأةَ ينبغي لها أن تراعيَ المصلحةَ المتحقّقة من هجرها لزوجها، فهجر المرأة لزوجها يكون مشروعاً إن تيقنت بأنّ المصلحةَ من الهجران راجحة، وأنّها ستكون رادعاً له عن ارتكاب المعاصي، وكذلك إذا كان ذلك الهجر لا يؤدي إلى مفسدة أكبرَ، أو يؤدّي إلى مخالفة شرعية، أو مزيد من الشّقاق بين الرجل وزوجته، كما ينبغي أن يكون شكلُ الهجران بترك الكلام والحديث مع الزوج، أو الامتناع عن الجلوس، والأكل معه، وألا يكون هجراناً للزوج في فراشه لأنّ ذلك محرم في الشريعة الإسلامية إلا أن يكون الزوج ظالماً لها، ولا يؤدي إليها حقوقَها، فحينئذ يحلّ لها هجرُه في الفراش.[3]

الدليل على إباحة الهجران في حالات معينة

أباحت الشريعة الإسلامية الهجران إذا كان بهدف تحقيق مصلحة دينية، كهجر أصحابِ المعاصي، والبدع من أجل زجرهم عنها، فهذا يندرج في باب إزالة المنكر، مع الحرص على مصاحبة من يرجى صلاحُه، حتى يتوب من معاصيه، والأصل اتساع صدر المؤمن لإخوانه، أمّا الدّليل على إباحة الهجران في حالة المعصية هجرانُ النبي للصّحابة الثلاثة، وهم مرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وكعب بن مالك.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 2604، خلاصة حكم المحدث حسن .
  2. ↑ "حكم هجر المرأة فراش زوجها"، إسلام ويب، 2009-12-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-19. بتصرّف.
  3. ↑ "ما حكم الدين في خصام الزوجة للزوج"، الإسلام سؤال وجواب ، 2012-7-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-19. بتصرّف.
  4. ↑ "لا يجوز هجر المسلم لاختلاف وجهات النظر"، الإسلام سؤال وجواب ، 2002-6-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-19. بتصرّف.