حكم إقامة الصلاة للمرأة
حكم إقامة الصلاة للمرأة
لا حرج في إقامة الصلاة للمرأة في حال صلاتها في البيت، وإن لم تَقِم الصلاة؛ فلا بأس في ذلك؛ لأنّ إقامة الصلاة واجبةٌ في حقّ جماعة الرجال،[1] وبذلك قال عامّة العلماء، ومن فيهم أصحاب المذاهب الأربعة، وروي أنّ عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- كانت تؤذّن وتُقيم الصلاة.[2]
إمامة المرأة في الصلاة
إن كانت المرأة تصلّي مع رجالٍ، أو مع نساءٍ ورجالٍ؛ فلا يجوز لها الإمامة بهم، سواءً كانت الصلاة نافلةً أو فرضاً، وفي حال كانت تصلي مع نساءٍ في مكانٍ ما جماعةً؛ فيُستحب أن تؤمّ بهنّ، ولكن تقف في وسط صف النساء؛ فإمامة المرأة في الصلاة بوجود نساءٍ؛ صحيحةٌ وجائزةٌ،[3] وقد ثبت عن أمّ سلمة وعن عائشة -رضي الله عنهنّ-؛ أنّهما أمّتا بعض النساء، وورد كذلك عن أمّ ورقة أنّها كانت تؤمّ أهل بيتها، بل تستحبّ إمامة المرأة للنساء إن حال الحاجة.[4]
صلاة المرأة في المسجد
يجوز للمرأة الذهاب لأداء الصلاة جماعةً في المسجد، ولا يشترط أن يكون معها مُحرمٌ لذلك، ولا يحقّ لزوجها منعها من الذهاب للصلاة؛ إن كانت مستترةً وغير متطيبةً، وقد ورد أنّ نساء الصحابة -رضي الله عنهنّ- كنّ يذهبن لصلاة الفجر في المسجد، ومن شروط خروجها للمسجد؛ أن تُؤمن من الفتنة سواءً بها أو عليها، وألّا تزاحم الرجال في الطريق أو في المسجد، وألّا يترتب على خروجها إلى المسجد أمرٌ محذورٌ في الشرع؛ وبذلك إذا التزمت المرأة بالآداب التي وضعها الإسلام وتجنّبت ما يؤدي إلى الفتنة؛ فلا مانع من ذهابها للمسجد، وفي حال كانت تسبّب الفتنة؛ فتُمنع من دخول المسجد؛ بل تمنع كذلك من الخروج من البيت وتواجدها في الجماعات العامة.[5]
المراجع
- ↑ "ما حكم الاقامة للصلاة في حق المرأة"، www.islamway.net، 14-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "هل تقيم المرأة للصلاة"، www.islamweb.net، 15-7-2001، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "إمامة المرأة في الصلاة"، www.islamqa.info، 26-12-2000، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم إمامة المرأة"، www.binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "شروط خروج المرأة الى المسجد"، www.islamqa.info، 2-11-2003، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.