حكم الصيام أيام التشريق
حكم الصّيام أيام التشريق
يجوزُ للحاجّين المتمتّعِ، والقارنِ أن يصوما أيامَ التّشريق الثلاثة في حال لم يجدا الهديَ، وحتى يصوماها قبل فوات موسم الحج، حيث يصومان سبعةَ أيام عند الرجوع إلى أهلهم، ولا يجوز لسواهما صيامُ أيام التشريق، فإن كان على المرء صومُ شهرين متتابعين فإنّه يقطع صومَه، ويفطر في يوم العيد، وأيام التشريق الثلاثة، ثمّ يستأنف صومه، كون هذه الأيام أيام فيها يأكل النّاس، ويشربون، ويذكرون الله تعالى.[1]
ما هي أيام التشريق
أيام التشريق هي أيام متوالية من شهر ذي الحجّة، وهي اليومُ الحادي عشر، واليومُ الثاني عشر، واليومُ الثالث عشر من هذا الشهر، وهي الأيام المعدودات التي ورد ذكرها في قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)،[2]وقد اختار هذا القولَ أكثرُ العلماء،[3]أمّا سبب تسميتها بأيام التشريق فيرجع إلى كونها الأيامَ التي يُشرق فيها النّاسُ اللّحمَ في الشمس، وينشرونه تحتها، والغرض من ذلك حفظه من التعفن حين يدخرونه.[1]
الذكر أيام التشريق
يُشرَع في هذه الأيام ذكرُ الله تعالى، بالتكبير دُبر الصّلوات المفروضة، وذهب جمهور العلماء إلى أنّ التكبيرَ فيها مشروع حتى اليوم الثالث عشر، ومن الأذكار أيضاً التسمية، والتكبير عند الذبح، وذكره تعالى على الشّرب، والأكل، ففي أوّله يُسمّى اللهُ، وفي آخره يُحمد، كما أنّ الحجاجَ يذكرون الله تعالى بالتكبير أيام التشريق عند رمي الجمرات، وبالإضافة إلى هذا كلّه فإنّه يشرع الذكرُ المُطلق، والإكثار منه طوال أيام التشريق،[3] كما أنّ الحجاج في هذه الأيام الثلاثة يبيتون بمنى، وهو واجب عليهم إلّا لذي عذر، وهم في هذه الأيام يرمون الجمار الثلاث، وفي رميها اتباع لنبيّ الله إبراهيم، ولإقامة ذكره تعالى، ويلزم فيها الحاجُّ الخشوعَ، والوقارَ، والسكينةَ، سواءً حال رمي الجمار، أو في الطريق إليها، وعليه تجنّب إيذاء الناس.[4]
المراجع
- ^ أ ب "هل يجوز صيام أيام التشريق؟ "، طريق الإسلام ، 1-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 203.
- ^ أ ب "أيام التشريق"، الإسلام سؤال وجواب، 11-2-2003، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
- ↑ عبدالله بن صالح القصيِّر (5-11-2011)، "أعمال أيَّام التشريق"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.