حكم الصيام على جنابة عمداً
حكم الصيام على جنابة عمداً
من أصابته الجنابة في الليل وأصبح صائماً ولم يغتسل إلّا بعد طلوع الفجر فيعد صومه صحيحٌ،[1] وفي حال كانت الجنابة في النهار أي جامع أهله في النهار وهو صائم فيعدّ آثماً وعاصياً لله -تعالى- ويبطُل صومه وتترتب عليه كفارةٌ، وعليه قضاء اليوم الذي جامع أهله فيه،[2] وإن أخّر الاغتسال إلى منتصف النهار، فلا يصح ذلك لأنّ في ذلك تضييعٌ لصلاة الفجر.[3]
حكم عدم التطهّر من الجنابة
إذا أنكر شخصٌ وجوب الطهارة من الجنابة ولم يتطهّر منها فيعدّ كافراً، إن ترك التطهُّر من الجنابة دون أن ينكر وجوب الطهارة فهو آثٌم ويستحق العقوبة، وذكر شيخ الإسلام أنّ الطهارة من الجنابة تعدّ فرضاً ولا يجوز لأحدٍ أن يصلي وهو محدثٌ أو على جنابةٍ ، وقال الشنقيطي: إنّ ترك غسل الجنابة والوضوء كترك الصلاة، و جحد وجوب الاغتسال كجحد وجوبها.[4]
كفارة الجِماع في رمضان
تكون كفارة الجماع بعتق رقبةٍ، وفي حال لم يجد فعليه صيام شهرين متتاليين، وإن لم يكن قادراً على الصيام فعليه أن يُطعم ستين مسكيناً، وتكون الكفارة على الترتيب فلا ينتقل الشخص إلى صيام شهرين إلّا إذا كان غير قادرٍ على عتق رقبةٍ، وهذا رأي الجمهور من الشافعية، والحنفية، والحنابلة، و أفتى بذلك ابن عثيمين وابن باز، ويتوجّب على من جامع زوجته أن يُسارع إلى التوبة لِما ارتكبه من إثمٍ عظيمٍ، وتكون الكفارة على الفور إلّا لعذرٍ ما.[5]
حكمة مشروعية الغسل
للغسل فوائد وحِكمٌ عدّةٌ، منها:[6]
- حصول الثواب: فالغسل يُعدّ عبادةٌ تُكسب من يقوم به الثواب؛ لأنّه يمتثل لأوامر الله -تعالى- ويُطبّق أحكامه.
- حصول النظافة: فالغسل يقوم بإزالة ما علِق بالجسم من وسخٍ ويُزيل الرائحة الكريهة التي تنبعث منه، وما يقوم بإفرازه من العرق.
- حصول النشاط: إذ يُكسب الجسم النشاط والحيويّة ويطرُد الخمول والكسل.
المراجع
- ↑ "حكم صيام من لم يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر"، islamweb.net، 5-10-2011، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم الجنابة في رمضان"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "من جامع ليلة الصيام ولم يغتسل إلا قبل منتصف النهار؟ "، islamway.net، 6-8-2014، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم من لا يتطهر من الجنابة"، islamweb.net، 30-6-2004، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد رفيق الشوبكي (3-7-2015)، "كفارة الجماع في نهار رمضان"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "مشروعية الغسل وحكمته"، islamweb.net، 12-11-2013، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.