-

حكم الصيام دون صلاة

حكم الصيام دون صلاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الصيام دون الصلاة

اختلف العلماء في حكم الصيام دون الصلاة؛ تبعاً لاختلافهم في حكم تارك الصلاة؛ حيث ذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بعدم كفر من ترك الصلاة تهاوناً بأدائها، وإنّما يحبسه الإمام حتى يصلّي، كما ذهب علماء الشافعية والمالكية إلى أنّ تارك الصلاة تهاوناً لا يكفر، وإنّما يقتل حدّاً إن بقي تاركاً لها، وقال الحنابلة إنّه يكفر ويُقتل ردةً، وبناءً على ذلك الاختلاف؛ فمن قال بكفر تارك الصلاة لم يجز منه الصيام والعبادة؛ لاعتقاد حبوط عمله بترك الصلاة، أمّا من قال بعدم كفر تارك الصلاة؛ فيعتبر الصيام في حقّه جائزاً وصحيحاً، أمّا إذا كان ترك الصلاة جحوداً بها فقد أجمع العلماء على كفر من جحدها وحبوط عمله.[1]

حكم صيام من يصلّي في بعض الأحيان

ورد عن العلامة ابن القيم -رحمه الله- التفريق في حكم صيام من يترك الصلاة بشكلٍ كلّي، ومن يتركها يوماً ويصلّيها يوماً؛ فذهب إلى القول بحبوط عمل وعبادة من ترك الصلاة دائماً حبوطاً كلياً، أمّا من ترك الصلاة في يومٍ معينٍ؛ فصيامه وعبادته تُحبط في ذلك اليوم،[2] لكن بشكلٍ عام فالعلماء الذين يرون عدم كفر تارك الصلاة كسلاً؛ يجيزون العبادة والصيام في حقه كما تم التوضيح سابقاً.[1]

أهمية الصلاة في الإسلام

تتجلّى أهمية الصلاة في الإسلام في كونها من أعظم الفروض والواجبات؛ فهي عمود الإسلام، والركن الثاني من أركانه بعد الشهادتين، وقد بيّن العلماء كفر تارك الصلاة مستدلين بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (العهدُ الذي بيننا وبينهُم الصلاةُ، فمَن تركها فقد كفر)،[3] ولا شكّ بأنّ أداء الصلاة وعدم تضييعها من أسباب نيل التأييد والنصر في الدنيا، فمن نصر الله بأداء حقّه من العبادة نصره الله وأيده، والصلاة كذلك سببٌ لنيل السعادة في الدارين، بينما يكون تركها سبباً للشقاء في الدنيا، واستحقاق العذاب في الآخرة.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب "هل يقبل صيام تارك الصلاة كسلاً"، www.islamweb.net، 2001-1-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.
  2. ↑ "لا يقبل الله الصيام مع تضييع الصلاة "، www.islamqa.info، 2008-9-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.
  3. ↑ رواه ابن باز، في فتاوى نور على الدرب لابن باز، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 6/36، صحيح.
  4. ↑ "أهمية الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.