-

حكم الضحك في الصلاة

حكم الضحك في الصلاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الضحك في الصلاة

ذهب علماء الشافعية والحنابلة إلى القول ببطلان صلاة من يضحك في صلاته، فقال الشافعية إنّ الضحك والبكاء والأنين في الصلاة يفسدها إذا بان من المصلّي حرفان، وبغض النظر إذا كان بكاؤه بسبب الدنيا أو الآخرة، وذهب علماء الحنابلة إلى القول ببطلان صلاة من يقهقه في صلاته، وإن لم ينطق بحرفٍ، وشدّد علماء الحنفية في المسألة؛ حيث ذهبوا إلى القول ببطلان صلاة من ضحك في صلاته متعمّداً أو ناسياً، معتقدين بأنّ الضحك في الصلاة أفحش من الكلام فيها، وبيّن العلماء أنّ الكلام سهواً أو نسياناً يقطع الصلاة، فالضحك من بابٍ أولى أن يكون مفسداً للصلاة وأولى بالتحريم، كما ذهب علماء المالكية إلى أنّ الضحك يبطل الصلاة، ومن غلبه الضحك فتمادى فيه عليه أن يقطع صلاته، ثمّ يعيدها من جديدٍ مع الإمام إذا خشي أن يؤدي تماديه فيها إلى ضحك المأمومين، أو إن كان غير قادراً على ترك الضحك بسبب غلبةٍ أو نسيانٍ، على ألّا تكون تلك الصلاة صلاة جمعةٍ.[1]

مسألة في بطلان الوضوء بسبب الضحك

ذهب جمهور العلماء إلى القول بعدم بطلان الوضوء بسبب الضحك قياساً على عدم بطلانه بسبب الكلام، والضحك من جنسه، واستدلّوا على ذلك بما رُوي عن جابر بن عبد الله، إذ قال: (إذا ضحِكَ في الصَّلاةِ أعادَ الصَّلاةَ وَلَم يُعِدِ الوُضوءَ)،[2] وخالف الحنفية الجمهور؛ فذهبوا إلى القول ببطلان الوضوء حال الضحك، واستدلوا على ذلك بأحاديث منكرةٍ، والصحيح في المسألة ما ذهب إليه الجمهور من عدم إفساد الوضوء بالضحك.[3]

التخلّص من الضحك في الصلاة

على من ابتُلي بالضحك في الصلاة أن يتذكّر جلال الموقف بين يدي ربه عزّ وجلّ، وأن يتفكّر ويتدبّر في صلاته، ويستشعر نظر الله إليه، ومراقبته له في جميع أحواله، ومن كان ضحكه غالباً لا يستطيع ردّه لا يُؤاخذ به، ولا تبطل صلاته به.[4]

المراجع

  1. ↑ "أحكام القهقهة في الصلاة "، www.islamweb.net، 2006-3-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30. بتصرّف.
  2. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني ، في فتح الباري، الصفحة أو الرقم: 1/336، صحيح .
  3. ↑ ديبان محمد الديبان (2011-12-15)، "نقض الوضوء من القهقهة في الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30. بتصرّف.
  4. ↑ "يعاني من كثرة الضحك في الصلاة "، www.islamqa.info، 2016-8-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30. بتصرّف.