-

حكم ترك صلاة الجمعة

حكم ترك صلاة الجمعة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم ترك صلاة الجمعة

يجب على المسلم إن لم يكن لديه عذرٌ شرعيٌ أن يحضر صلاة الجمعة، فقد ورد في حقّ من تركها وتخلّف عنها وعيدٌ شديدٌ، ووصفهم بالنفاق، وفي التخلّف عن صلاة الجمعة على وجه الخصوص ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَنْ ترَكَ ثلاثَ جُمَعٍ تَهاوُناً بِها، طبعَ اللهُ على قلْبِهِ)،[1] فيظهر من ذلك عدم جواز ترك صلاة الجمعة إلّا لعذرٍ شرعي، ولا ينبغي للمسلم أن يداوم على الخروج يوم الجمعة للتنزه ونحوه إذا أدّى ذلك لفوات صلاة الجمعة وتركها، لكن إذا حصل ذلك في بعض الأحيان، وكان المسجد بعيداً عنه بعداً يشقّ معه أن يذهب إليه، فيكون معذوراً بتخلفه حينها، خصوصاً إذا خشي على أهله، ومحارمه، ونحوها، شريطة ألّا يتخذ ذلك الفعل عادةً يداوم عليها.[2]

أعذار التخلّف عن صلاة الجمعة

هناك بعض الأعذار الشرعية المعتبرة للتخلف عن صلاة الجمعة، وفيما يأتي بيانها:[3]

  • المرض؛ فإذا لحقت بالمريض مشقّةً بالذهاب إلى المسجد؛ يباح له ترك الحضور.
  • مدافعة الأخبثين؛ أي البول والغائط، والمراد بذلك عدم الذهاب إلى الصلاة مع ضرورة قضاء الحاجة.
  • حضور الطعام إذا كان المسلم محتاجاً إليه؛ وذلك حتى لا ينشغل بالتفكير فيه أثناء الصلاة.
  • الخشية من ضياع المال، كأن يخاف المسلم سرقته أثناء أدائه للصلاة.
  • التأذي من نزول المطر الكثير، أو الوحل، ونحوه.
  • الخوف من تضرّر المريض وضياعه، أو الخوف على النفس كأن يكون هناك كلبٌ عقورٌ في طريق المسجد، ونحو ذلك.
  • نسيان الصلاة، أو النوم عنها.
  • أكل البصل، أو الثوم قبل الذهاب إلى المسجد.

شروط صحّة صلاة الجمعة

يشترط لصحة صلاة الجمعة ما يأتي:[4]

  • أداؤها في الوقت الشرعيّ المحدد لها، وهو على الصحيح ما بين زوال الشمس إلى خروج وقت صلاة الظهر.
  • الاستيطان، فلا تصحّ صلاة الجمعة من أهل البادية الذين لا يستقرون في مكانٍ، ولا من المسافر حال سفره.
  • تقدّم خطبتين مشتملتين على الحمد، والشهادتين، والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعلى التوصية بتقوى الله عزّ وجلّ، والموعظة التي ترقق القلوب، وتلاوة شيءٍ من القرآن الكريم.
  • حضور عددٍ معينٍ لصلاة الجمعة عند بعض الفقهاء، كأربعين رجل مثلاً، والراجح أنّه لا يُشترط لها ذلك.

المراجع

  1. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي الجعد الضمري، الصفحة أو الرقم: 8570، صحيح.
  2. ↑ "ترك صلاة الجمعة أربع مرات "، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
  3. ↑ رامي حنفي محمود (2013-2-4)، "ملخص الأعذار المبيحة لترك الجمعة والجماعة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
  4. ↑ "شروط صحة الجمعة"، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.