حكم ترك صلاة الجمعة دون عذر
حكم ترك صلاة الجمعة دون عذرٍ
ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَنْ ترَكَ ثلاثَ جُمَعٍ تَهاوُنًا بِها، طبعَ اللهُ على قلْبِهِ)،[1] وقد قال المناوي -رحمه الله- في معنى هذا الحديث: (أي ختم الله على قلبه، ومنعه ألطافه، وجعل في قلبه الجهل والقسوة، أو صار قلبه قلب منافق)، وقال الإمام الشوكاني في المراد بثلاث جُمع: (يُحتمل حصول الترك مطلقاً، سواءً أكانت تلك الجمعات متتاليةً، أم غير متتالية، فحتى لو ترك الإنسان في كلّ سنةٍ جمعةً واحدةً؛ لطبع الله تعالى على قلبه بعد الثالثة، لأنّ المتابعة على الذنب، والاستمرار عليه تشعر باللامبالاة به، والطبع على القلب الذي ذكر في الحديث الشريف لا يعني كفر صاحب ذلك القلب، بل هو وعيدٌ جاء به الشارع تعالى في حقّ كلّ من الكافر والمسلم)، وقد قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- فيمن ترك صلاة الجمعة متعمداً دون عذرٍ: (أنّه يصليها ظهراً، وتجب عليه التوبة إلى الله تعالى).[2]
الأعذار المبيحة لترك صلاة الجمعة
تجب صلاة الجمعة على كلّ مسلمٍ مع جماعة المسلمين، فإذا كان لأحدهم عذراً شرعيّاً، أو حصلت له مشقةٌ معتبرةً بالذهاب لها؛ جاز له التخلف عنها، وذلك لأنّ المشقة تجلب التيسير، وفيما يأتي بيان بعض الأعذار المبيحة لترك الجمعة:[3]
- المرض الشديد.
- التأذي بالمطر، أو الوحل، أو الثلج، أو البرد.
- العواصف والرياح الشديدة.
- خوف الضرر على النفس، أو المال، أو الأهل.
- العمل في مصالح المسلمين الضرورية، كالأطباء، والشرطة، وحرّاس الأمن، ونحوهم، فإذا تطلب عمل هؤلاء مناوبتهم في وقت صلاة الجمعة، جاز لهم الصلاة في أماكن عملهم، ويجوز لهم أن يصلوا الجمعة ظهراً عند الحاجة.
شروط وجوب صلاة الجمعة على المسلم
لوجوب صلاة الجمعة على المسلم مجموعةٌ من الشروط، وفيما يأتي بيانها:[4]
- الإسلام، والبلوغ، والعقل.
- الإقامة في المكان الذي تقام فيه صلاة الجمعة.
- الذكورة؛ فصلاة الجمعة غير واجبةً على النساء.
- الحريّة؛ فلا تجب صلاة الجمعة على العبد لانشغاله بأمور سيده.
- صحّة البدن، وخلوّه ممّا تحصل به المشقّة في الذهاب إلى المسجد.
- السلامة من العاهات التي تُقعد الإنسان؛ كالشيخوخة والعمى.
المراجع
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي الجعد الضمري، الصفحة أو الرقم: 8570، صحيح.
- ↑ "حكم من ترك ثلاث جمع عمداً"، www.islamqa.info، 2012-10-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
- ↑ "أعذار ترك الجمعة والجماعة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
- ↑ "شروط صلاة الجمعة"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-4-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
