حكم عمليات شفط الدهون
حكم عمليات شفط الدهون
أفتى علماء الأمة الإسلامية بجواز إجراء عمليات شفط الدهون بالجراحة إذا دعت إليها الحاجة والضرورة، فقد يلحق الإنسان ضرر على صحته جراء زيادة الوزن بحيث تشكل عنده حالة مرضية تستدعي إجراء عملية شفط الدهون بالجراحة، وقد اشترط علماء الأمة الإسلامية لإباحة إجراء عمليات شفط الدهون أن لا يكون الداعي إليها تحسين القوام والتجميل ومثال على ذلك من ترغب بتحسين مظهرها بسبب وجود ترهل بسيط معتاد جراء زيادة الوزن، أو بسبب وجود تغيرات في شكل القوام بعد الولادة، كما اشترط العلماء لإباحة مثل هذا النوع من العمليات أن لا يلحق الإنسان ضرر من إجرائها، وكذلك ألا يكون في إجرائها إطلاع الرجل على عورة المرأة إلا إذا استدعت ضرورات العلاج ذلك.[1]
علة تحريم عمليات شفط الدهون
حرم علماء الأمة الإسلامية إجراء عمليات شفط الدهون لمجرد التحسين والتجميل بسبب أنها تغيير لخلق الله تعالى، فالشيطان يسوّل للإنسان فعل جملة من المحرمات ومن ضمنها تغيير خلق الله تعالى وفق أهواء الإنسان ورغباته، فعمليات شفط الدهون محرمة قياساً على ما حرمته الشريعة الإسلامية من عمليات أخرى كالوشم والنمص لأن ضابط التحريم في تلك العمليات جميعها هو تغيير خلق الله تعالى لأجل زيادة الحسن والجمال، قال تعالى على لسان إبليس لعنه الله: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً).[2][3]
ذهب علماء الأمة إلى أن إجراء هذا النوع من العمليات قد يترتب عليه مضاعفات خطيرة على جسم الإنسان، أو تسبب ظهور ترهلات في الجلد في المناطق التي يتم شفط الدهون منها.[4]
أساليب مباحة لشفط الدهون
يمكن الاستعاضة عن إجراء عمليات شفط الدهون بالأساليب الطبيعية التي لا تستدعي تدخل الجراحة، ومن تلك الأساليب القيام بالتمرينات الرياضية، وتناول الحبوب التي تمتص الدهون، فتلك الوسائل مباحة حتى لو كان الهدف منها زيادة الجمال.[5]
المراجع
- ↑ "حكم إجراء الفتاة عملية شفط الدهون عند طبيب ذكر"، إسلام ويب، 2012-12-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-2. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة النساء ، آية: 119.
- ↑ "المحظورات المترتبة على عملية شفط الدهون من المؤخرة"، إسلام ويب ، 2001-11-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-2. بتصرّف.
- ↑ "حكم إجراء عملية شفط الدهون عند طبيب"، الإسلام سؤال وجواب ، 2008-9-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-2. بتصرّف.
- ↑ "شفط الدهون واستخراجها بالجراحة"، إسلام ويب ، 2005-6-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-2. بتصرّف.