-

حكم ختان الذكور

حكم ختان الذكور
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم ختان الذكور في الإسلام

يعدّ الختان في الشريعة الإسلامية من سنن الفطرة، وقد جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (الفطرة خمس)،[1] وذكر أولها الختان،[2] وختان الذكر يُسمى بالطهور، وهو من أشهر الواجبات التي يقوم بها المسلمون في اليوم السابع من ولادة أبنائهم،[3] وهو كذلك سنة نبي الله إبراهيم والأنبياء -عليهم السلام- من بعده.[4]

يقصد بالختان الشرعي قطع القلفة الساترة لحشفة الذكر دون زيادةٍ على ذلك، وما يفعله بعض الجهّال في بعض المجتمعات من سلخ جميع الجلد المحيط بذكر الولد فهذا من عمل الشيطان، وفعله بعيدٌ كلّ البعد عن التّشريع الإسلامي الذي حرص على المحافظة على النفس، ولا شكّ أنّ المبالغة بختان المولود محرّمٌ؛ لأنّ فيه تعذيبٌ للنفس وتمثيلٌ بالغ الألم، وفيه مخالفةٌ للدعوة إلى الرّفق والإحسان؛ فالله -عزّ وجلّ- كتب الإحسان في كلّ شيءٍ، وقد يؤدّي مثل هذا الفعل إلى موت المختون،[2] ولهذا فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز الاقتصار على أكثر الجلدة التي تغطّي حشفة الذّكر، وعندما سُئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن القدر الذي يؤخذ في الختان، قال: حتى تبدو الحشفة.[4]

الحكمة التشريعية من ختان للذكور

من أهم المقاصد والمصالح التّشريعية للختان في حق الرجال الحفاظ على شرط الطهارة، إذ الطهارة شرطٌ لازمٌ من شروط الصلاة، وإذا بقيت جلدة الحشفة ولم يختتن فإنّ جزءاً من البول يبقى في ثنايا جلدة الحشفة، وهذا الحال لا يأمن معه المسلم من تحقّق طهارته، وقد روي أنّ عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- تشدّد في أمر الختان لأجل الطهارة، فضلاً عمّا قد يسببه ذلك من شعوره بحرقة الجلد وربّما الالتهابات.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5891، صحيح.
  2. ^ أ ب محمد المنجد (10-5-2001)، "حكم الختان"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ لجنة الإفتاء (21-4-2010)، "كيف نستقبل المولود الجديد"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت محمد المنجد (10-10-2002)، "الختان؛ كيفيته وأحكامه"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.