حكم من ارتد عن الإسلام

أسباب الردة عن الإسلام

تتحقق الردة عن الإسلام إذا كفر الرجل بعد إسلامه طوعاً دون إكراه، وقد يكون هذا الكفر اعتقاداً أو فعلاً أو نطقاً، وقد ذكر العلماء أسباب الرد والكفر ومنها الإشراك بالله تعالى، وإنكار ربوبيته أو أي صفة من صفاته، وكذلك استحلال المحرمات مثل: الزنا، أو اعتقاد عدم وجوب العبادات الخمس مثل: الصلاة، أو سب الله ورسوله، أو إنكار أي كتاب من الكتب السماوية، أو إنكار رسالة أحد من أنبياء الله تعالى ورسله عليهم السلام.[1]

حكم من ارتد عن الإسلام

ذهب جمهور علماء الأمة الإسلامية إلى أنّ حكم المرتد في الإسلام وعقوبته هي القتل، وقد استدل جمهور العلماء على هذا الحكم بما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام ومنها قوله: (لا يَحِلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ ، يشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنِّي رسولُ اللهِ ، إلا بإحدى ثلاثٍ : الثَّيِّبُ الزان . والنَّفُسُ بالنَّفْسِ . والتاركُ لدِينِهِ . المفارِقُ للجماعةِ).[2]وهذا الحكم على المرتد ينفذه ولي الأمر والقضاء الشرعي إذا تحققت أسباب الردة، وانتفت موانعها، ولا يكون تنفيذ حكم القتل في المرتد إلا بعد استتابته ثلاثة أيام رجاء أن يتوب ويعود عن ردته، فإذا انتهت الثلاثة أيام دون أن يتوب المرتد قتل، وقد ذهب بعض العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن يترك ما دام هناك رجاء من توبته.[3]

علة قتل المرتد عن الإسلام

قد ذكر بعض العلماء علة قتل المرتد عن الإسلام، فمن أسلم واقتنع بأنّ الإسلام هو دين الحق والهداية لا ينبغي له بحال أن يخرج منه؛ لأنَّ خروجه منه فتنةً لمن يرغب في الدخول في الإسلام، وهذا الحكم قتل المرتد هو حكم الله واجب الاتباع.[4]

المراجع

1. ↑ الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك (2017-11-11)، "حكم المرتد في الإسلام "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-1. بتصرّف.
2. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1676، خلاصة حكم المحدث صحيح .
3. ↑ "عقوبة المرتد وضوابطها "، إسلام ويب، 2006-5-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-1. بتصرّف.
4. ↑ "لماذا يُقتل المرتد عن الإسلام"، الإسلام سؤال وجواب ، 2002-5-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-1. بتصرّف.