حكم من طلق زوجته وهو غاضب
حكم من طلق زوجته وهو غاضب
أفتى علماء الأمة الإسلامية على عدم وقوع الطلاق في حالة الغضب الشديد، فمن طلَّق زوجته وهو غضبان غضباً شديداً، غيب معه إدراكه وشعوره، لم يقع طلاقه عند جميع أهل العلم لأنه يلحق بالمجانين، وقد استدل أصحاب هذا الرأي بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق).[1]والإغلاق في الحديث يعني الغضب الشديد أو الإكراه، وقد سمي الغضب إغلاقاً لأنه يغلق على الإنسان قصده، ويصير كحال المجنون أو السكران، أما إذا كان الطلاق في حالة الغضب غير الشديد فيقع الطلاق عند جميع أهل العلم، لأنَّ الغضب في تلك الحالة عادياً وليس بملجئ.[2]
حكم الطلاق في حالة الغضب متوسط الشدة
قد اختلف العلماء في وقوع الطلاق من الزوج الغاضب غضباً شديداً ولكن لا يغيب معه شعوره أو إدراكه، بل يغيب عنه قدر كبير من القصد، ويحدث خلل في أفعاله وأقواله، وقد ذهب جمهور علماء الأمة الإسلامية منهم ابن تيمية وابن القيم إلى القول بوقوع الطلاق في حالة الغضب المتوسط الشدة، بينما ذهب الحنفية إلى القول بعدم وقوع الطلاق منه قياساً على الغضب الشديد.[3]
علاج الغضب في الإسلام
إنّ الغضب بلا شك يتبعه سيئات ومصائب كثيرة، فقد يتفوه الغضبان بكلمات الكفر أو يقع منه الطلاق بدون داعٍ، كما أنّه خلق ذميم، ونزغ من الشيطان، ولا بد للمسلم حتى يجتنب الغضب أن يحرص على الأخذ بما جاءت به السنة النبوية من توجيهات تقي المسلم من الغضب ومنها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، كما يبنغي على الغضبان أن يسكت لئلا يتفوه بكلمة يندم عليها بعد ذلك، وإذا كان الغضبان واقفاً أن يقعد لأن في السكون وقاية من الغضب، فإذا لم يسكن غضبه اضطجع.[4]
المراجع
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 9886، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ "حكم الطلاق في حالة الغضب "، الإسلام سؤال وجواب ، 2003-10-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.
- ↑ "قرار رقم: (216) (6/ 2015) حكم طلاق الغضبان والطلاق البدعي من حيث الوقوع وعدمه"، الموقع الرسمي لدائرة الافتاء الأردنية ، 2015-11-12، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.
- ↑ "علاج الغضب "، الإسلام سؤال وجواب ، 2000-11-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-19. بتصرّف.