حكم التصوير
حكم التصوير
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد أن دخل حُجرة عائشة -رضي الله عنها- ورأى وسادةً عليها صوراً: (إنَّ أصحابَ هذه الصورِ يُعذَّبون يومَ القيامةِ، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتُم، وقال: إنَّ البيتَ الذي فيه الصورُ لا تدخله الملائكةُ)،[1] واستناداً إلى الحديث السابق ذهب العلماء إلى حُرمة التصوير، إلّا أنّ التحريم مشروطٌ بعددٍ من الأمور، وهي: أن يكون التصوير لذوات الأرواح؛ أي أنّه جائزٌ للجمادات والنباتات، كما يحرّم تصوير الحيوان إن كانت الصورة مشتملةً على ما يُمكن أن يعيش به، فيجوز إن كان التصوير بلا رأسٍ أو لنصف الحيوان فقط، وما سبق من الأحكام تتعلّق بالتصوير اليدوي أمّا التصوير الفوتوغرافي فقد اختلف العلماء في حكمه، فبعض العلماء قالوا بأنّ حكم التصوير الفوتوغرافي لا يختلف عن حكم التصوير اليدوي، وذهب علماء آخرون إلى القول بأنّ التصوير الفوتوغرافي يختلف عن اليدوي في حقيقته، فالتصوير الفوتوغرافي يتمثل بتثبيت الصورة على ورقٍ خاصٍ بوسيلةٍ معينةٍ، وهو بذلك لا يختلف عن صورة المرآة إلّا في التثبيت، والكلّ يُتقنه وليس فيه جهدٌ كبيرٌ.[2][3]
حكم الصلاة أمام الصور
إن أدّى المسلم صلاته أمام صورةٍ ما فصلاته صحيحةٌ، ولكن تُكره الصلاة أمام ما يشغل البال من النار أو الصور، ولكن لا بدّ من العلم بأنّ ثواب الصلاة مبنيٌ على النية وحضور القلب، ولا يعلم بذلك إلّا الله تعالى، ولكن إن كانت الصورة التي أمام المصلي وُضعت بنية التعظيم لصاحب الصورة فلا يجوز، ويمكن أن يؤدي ذاك الفعل إلى الكفر، وفي المقابل لا يُحكم على من صلّى أمام صورةٍ بأنه كافرٌ أو متشبّهٌ بعبّاد الأوثان.[4][5]
حكم الرسوم الكاركاتيرية
تجوز الرسوم الكاركاتيرية إذا كانت ذات هدفٍ وغايةٍ، وتسعى لإيصال فكرةٍ نافعةٍ مفيدةٍ تؤثر على القارئ، مع الحرص على الابتعاد عن السخرية والأمور التي تخرج الرسم عن غايته.[6]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 5961، صحيح.
- ↑ "حكم التصوير"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم رسم ذوات الأرواح"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "هل تصح الصلاة أمام صورة إنسان"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم الصلاة في مكان فيه صورة معلقة، وحكم تعليق الصور"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "ضوابط الرسوم الكاريكاتيرية"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.