حكم التسبيح بالمسبحة
حكم التسبيح بالمسبحة
يجوز التسبيح بالمسبحة قياساً على جواز التسبيح بالحصى والنوى، فقد ورد عن جماعةٍ من الصحابة أنّهم كانوا يُسحبّون بالحصى والنوى، وقد أقرّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- تسبيح إحدى زوجاته حينما رآها تسبّح بالحصى، وذهب أصحاب هذا الرأي إلى الاعتقاد بأفضليّة التسبيح باليد على التسبيح بالحصى والمسبحة ونحوها؛ لما جاء في السنّة المطهّرة من أنّ النبيّ كان يعقد التسبيح بيمينه، كما جاء في السنّة أنّ الأنامل تشهد لصحابها يوم القيامة بتسبيحه لله تعالى، وعدّ شيخ الإسلام ابن تيمية أنّ التسبيح باليد سنّةٌ، أمّا التسبيح بالحصى والنوى ونحوها فهو أمرٌ حسنٌ، أمّا وضع المسبحة على العنق أو جعلها إسوارةٌ تٌوضع في اليد فمكروهٌ عند بعض العلماء ومحرّمٌ عند آخرون؛ لأنّه مظنّة الرياء والسمعة،[1] وعلى ذلك فإنّ التسبيح باليد لا يعدّ بدعةً عند العلماء؛ لأنّ البدعة إنّما تكون في الدين، والمسبحة ما هي إلّا وسيلةٌ وأداةٌ للحساب، وضبطٌ للعدد.[2]
معنى البدعة في الشريعة الإسلامية
البدعة في الشريعة هي كُلّ أمرٍ أو طريقةٍ مخترعةٍ في الدين، ولا أصل لها ولا دليلاً من الكتاب أو السنّة أو فعل أحدٍ من الصحابة، ويقصد من البدعة التعبّد لله والتقرّب إليه، ووفق ذلك التعريف فإنّ كُلّ المخترعات البشريّة التي تتعلّق بأمرٍ من أمور الدنيا لا ينطبق عليها مفهوم البدعة المذمومة شرعاً.[3]
فضل التسبيح
وردت في السنّة النبويّة فضائل كثيرةٌ للذكر والتسبيح؛ منها: أنّه مكفّرٌ للذنوب، وجُنّةٌ للمسلم من النار، وهو الباقيات الصالحات التي ذكرها الله في كتابه حيث يبقى ثوابها، ويدوم جزاؤها، وقد ورد في السنّة عن فضل التسبيح والتحميد والتهليل قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).[4][5]
المراجع
- ↑ "حكم التسبيح بالمسبحة "، www.islamweb.net، 2001-2-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (2008-2-28)، "حكم استعمال السبحة"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.
- ↑ "البدعة الحسنة "، www.islamqa.info، 1999-6-26، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2695، صحيح .
- ↑ د. أمين بن عبد الله الشقاوي (2016-9-30)، "فضل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27. بتصرّف.