حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة
حكم الصلاة في المساجد التي يوجد فيها أضرحة
أفتى علماءُ الأمة بعدمِ جوازِ الصلاة في المساجد التي فيها قبور، أو المساجد التي تُبنى على القبور، وعلى المسلم أن يتحرّى الابتعاد عن الصلاة في تلك المساجد، وأن يبحثَ عن مساجدَ تخلو من القبور، وإن بعُدت المسافةُ إليها، وإذا لم يجد بديلاً عنها جازَ له الصلاةُ فيها حرصاً على أداء صلاة الجماعة مع المسلمين، بشرط أن يبتعدَ عن أداء أعمال الشّرك التي تقوم بها بعضُ الجماعاتِ عند تلك القبور، مثل: الاستغاثة بالأموات، أو الطواف حول القبر، أو ذبح النذور عندها، فحينئذٍ تحرم الصلاة فيها مطلقاً.[1]
الدليل على عدم جواز الصلاة في المساجد التي فيها أضرحة
قد استدلَّ المانعون للصلاة في المساجد التي تُوجَدُ فيها قبور وأضرحة بعدة أحاديثَ صحَّت عن النبي عليه الصلاة والسلام، جاء فيها لعنُ اليهود والنصارى، بسبب اتخاذهم قبورَ أنبيائهم مساجدَ، كما جاء فيها اعتبارُ فاعل ذلك من شرارِ الخلق، وتحذيرُ النبي لأمته من هذا الأمر تحذيراً شديداً، ومن الأحاديث التي جاءت في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (ألا وإن من كان قبلَكم كانوا يتخذون قبورَ أنبيائِهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتخذوا القبورَ مساجدَ، إني أنهاكم عن ذلك)،[2]وعلّة تحريم الصلاة في المساجد التي فيها قبور سدُّ الذرائع، ودفعُ أسباب الشرك، فقد يسوِّل الشيطانُ للإنسان الذي يصلي في المساجد التي فيها أضرحة أن يستغيثَ بالموتى، أو يسجدَ لهم، أو غير ذلك من الأمور التي تدخل الإنسان في الشرك الأكبر.[3]
كيفية التعامل مع المساجد التي يوجد فيها أضرحة
أمّا كيفية التعامل مع المساجد التي تُوجَد فيها قبور، فقد بيّنها العلماء، فإذا كان القبر قد بُني بعدَ المسجد، وكان الأخيرَ في وجوده وبنائه وجب نبشُ القبر، ودفنُ الرّفات في مقابر المسلمين، وإن كان المسجد قد بُني على القبر، أي كان القبرُ سابقاً للمسجد، وجب هدمُ المسجد حينئذٍ، لأنّه لم يُؤَسّس على التقوى، وسدّاً لذريعة عمل الشرك فيه.[4]
المراجع
- ↑ "جواز الصلاة في المساجد التي فيها قبور مشروط"، إسلام ويب، 2002-12-9، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-15. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن جندب بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم: 532، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ "حكم الصلاة في مسجد فيه قبر"، الإسلام سؤال وجواب ، 2002-2-19، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-15. بتصرّف.
- ↑ "حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-15. بتصرّف.