-

حكم الصلاة مع نزول دم الإجهاض

حكم الصلاة مع نزول دم الإجهاض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الصلاة مع نزول دم الإجهاض

لا يعدّ الدم النازل بسبب الإجهاض دم نفاسٍ إلّا إن كان عمر الجنين أكثر من ثمانين يوماً؛ أي بعد بدء تخلّقه ببيان الرجلين واليدين وباقي الأعضاء، وإن كان الإجهاض قبل ثمانين يوماً فلا يعدّ الدم النازل دم نفاسٍ، بل دم فاسدٍ لا يمنع من الصلاة أو الصيام إلا إنّ وافقت الفترة فترة الحيض عادةً، فالمانع من الصلاة والصيام دم الحيض والنفاس.[1]

حكم إجهاض الجنين المشوّه

اختلف العلماء في حكم الإجهاض بسبب التشوه الخَلقي، فذهب البعض منهم إلى إطلاق حرمته منذ استقرار النطفة، وقال آخرون بحرمة الإجهاض بعد مرور أربعين يوماً من عمر الجنين، أمّا فيما يتعلّق بالجنين المشوّه خَلقياً فلا يجوز إجهاضه إلّا إن ثبت التشوّه بشكلٍ دقيقٍ بقرارٍ من لجنةٍ طبيةٍ موثوقةٍ، وكان التشوّه غير قابلٍ للعلاج، وما سبق يتعلّق في الجنين المشوه قبل نفخ الروح فيه، أمّا إن نٌفخت الروح وتجاوز عمره أكثر من مئةٍ وعشرين يوماً فلا يجوز الإجهاض مهما بلغت درجة التشوّه، فالإجهاض بعد نفخ الروح بمثابة قتل النفس.[2]

حقوق الجنين في الإسلام

رتّب الإسلام للجنين حقوقه كاملةً، منها: المحافظة على صحته بإباحة الفطر في رمضان للحامل والمرضع؛ رعايةً وصيانةً للأم والجنين، ومن حقوق الجنين تأخير العقوبة البدنية المستحقّة على الحامل، فالمرأة الزانية لا يُقام عليها حدّ الزنا أو أي عقوبةٍ أخرى إن كانت حاملاً إلّا بعد وضع الحمل، وإضافةً إلى الحقوق المعنوية السابقة تثبت للجنين العديد من الحقوق المادية المالية والعينية الثابتة له بحق الشرع، منها: حقّه في الإرث والوصية والهبة والشفعة، فالإرث يتبث بوجود الجنين يقيناً وانفصاله عن أمّه حياً ولو لحظةً واحدةً وكذلك حقّ الشفعة.[3]

المراجع

  1. ↑ "حكم الدم النازل بسبب الإجهاض"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم الإجهاض"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "حقوق الجنين في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.