حكم نشر الصور ذوات الأرواح
حكم نشر الصور ذوات الأرواح
لا يجوز للمسلم أن يرسم صور ذوات الأرواح أو ينحتها كما دلّ على ذلك العديد من النصوص الشرعية، وقد دلت النصوص أيضاً على أن الملائكة لا تدخل البيوت التي تنشر وتعلق فيها هذه الصورالمحرمة، والملائكة التي لا تدخل هذه البيوت هي ملائكة الرحمة والاستغفار للمؤمنين وهذه الصور المحرمة تشمل التماثيل والمنحوتات لذوات الأرواح من أي مادة تمّ تصنيعها أو الصور المرسومة باليد أو بالأجهزة الإلكترونية، أما صور ذوات الأرواح التي تكون مهانة وتوضع على الوسائد والبسط والفرش فلا مانع من استخدامها كما دلت النصوص أيضاً لا مانع من الاحتفاظ بصور شخصية فتوغرافية من أجل مصلحة تتعلق بها.[1]
حكم الصلاة في الأماكن التي فيها صور ذوات الأرواح
الصلاة في الأماكن التي تعلق فيها صور ذوات الأرواح صحيحة لكنها مكروهة في غير حالة الضرورة والسبب في ذلك أن الملائكة لا تدخل الموضع الذي فيه صور ذوات الأرواح، والنبي صلى الله عليه وسلم قام بإزالة جميع الصور التي كان كفار قريش يعلقونها داخل الكعبة قبل أن يصلي فيها، والصلاة باتجاه الصورالمعلّقة فيها مشابة لصلاة من يصلي للأصنام والتماثيل من الكفرة والمشركين، لذلك ينبغي على المسلم اجتناب الصلاة في هذه الموضع إلا إذا دعته ضرورة إلى ذلك.[2]
حكم التصوير الفوتوغرافي لذوات الأرواح
اتفق أهل العلم المعاصرون على إباحة التصوير الفوتوغرافي لذوات الأرواح إذا دعت الحاجة إليه من أجل وثيقة رسمية أو جواز سفر ونحو ذلك، واتفقوا أيضاً على تحريم التصوير الفوتوغرافي الذي يقصد منه نشر الرذيلة والفحشاء في المجتمع كتصويرالنساء العاريات وأهل الفجور والفسق، واختلفوا فيما عدا ذلك من التصوير كالتصوير الذي يقصد به الذكرى كتصوير الرجل لأطفاله الصغار أو لأصدقائه، فذهبت طائفة من أهل العلم إلى إباحته كالشيخ نجيب المطيعي والسيد سابق ولم يلحقوه بالتصوير المحرم، وذهب طائفة أخرى من العلماء إلى تحريمه كالشيخ ابن باز ومحمد بن إبراهيم ورأوا أن أدلة تحريم تصوير ذوات الأرواح تشمله، والأولى للإنسان أن يجتنب الشبهات ما أمكنه ذلك إذا لم تكن هناك حاجة في فعلها.[3]
المراجع
- ↑ "الصورة الجائزة والمحرم اقتناؤها"، islamqa.info، 2009-10-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.
- ↑ "حكم الصلاة في المكان الذي فيه صور "، ar.islamway.net، 2012-5-27، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.
- ↑ "حكم التصوير الفتوغرافي لدى جمهور العلماء المعاصرين "، fatwa.islamweb.net، 2007-6-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.