حكم إزالة شعر البطن والصدر للرجال
حكم إزالة شعر البطن والصدر للرجال
إنّ إزالة شعر الصدر والبطن من الأمور التي أباحها الإسلام؛ لأنّ ذلك الشعر يعدّ من شعر البدن المعفو عنه؛ إذ لم يرد دليلٌ من القرآن الكريم أو السنة النبويّة بحلقه أو تركه، وبذلك يعتبر من الأمور التي سكت عنها الشرع؛ كشعر الأنف والساقين واليدين؛ فيدخل شعر الصدر والبطن ضمن دائرة المعفوّ عنه.[1]
حكم حلق شعر الرأس
ذكر أهل العلم أنّ حلق شعر الرأس إن كان طاعةً وتقرّباً لله تعالى؛ كحلقه في الحجّ والعمرة، أو حلق الكافر إذا أسلم، أو حلق رأس المولود في اليوم السابع؛ فإنّه يثاب على ذلك، وقد يكون حلق شعر الرأس شركاً إن كان تذلّلاً لغير الله عزّ وجلّ، وإن كان حلق شعر الرأس من باب التديّن والتعبّد؛ مثل أن يكون حلق الرأس شعاراً للصالحين أو من باب الزهد، وقيام التائب عند توبته بحلق رأسه؛ فيعدّ ذلك بدعةً مكروهةً ولم يفعل ذلك أيٌّ من الصحابة أو التابعين رضي الله عنهم، ولا من علماء وأئمة المسلمين، ويحرّم حلق شعر الرأس إن قصد حلقه بعد حدوث مصيبةٍ ما؛ مثل موت شخصٍ قريبٍ، أو حلقه من باب التشبّه بالكفار، وأن يضع زيتاً معيّناً؛ ليجعل شعر رأسه مثلهم، أو تخفيف الشعر من كلا الجانبين وتركه طويلاً في الوسط، وحلق الرأس مباحٌ في حال حلقه لدفع القمل أو للتداوي من مرضٍ ما، أمّا حلق شعر الرأس دون حاجةٍ؛ فاختلف العلماء في ذلك؛ فذهب مالك إلى القول بكراهته، وقال بعض أهل العلم بجوازه.[2]
حكم حلق الشارب
قصّ الشارب يعدّ من السنّة، ويكون ذلك بقصّ أطرافه ممّا يلي الشفة، أو قصّ جميع الشارب حتّى يفيه، أمّا حلق الشارب فليس من السنّة، والأفضل ألّا ينتف الرجل الشارب نتفاً، وذكر الإمام مالك أنّ حلق الشارب من البدع التي ظهرت بين الناس.[3]
المراجع
- ↑ "حكم حلق شعر الصدر"، islamway.net، 28-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم حلق الرأس"، islamqa.info، 30-11-2001، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "هل الأفضل حلق الشارب أو قصه؟"، al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.