حكم دعاء ليلة النصف من شعبان
حكم دعاء ليلة النصف من شعبان
لم يرد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أي دليلٍ ينصّ على تخصيص ليلة النصف من شعبان بالدعاء، وكذلك لم يرد عن الخلفاء الراشدين ما يتعلّق بذلك، وبناءً على ذلك فتخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاءٍ أو ذكرٍ من الأمور المُحدثة المنهي عنها، وفي المقابل بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- المواضع التي يُستجاب فيها الدعاء؛ منها: السجود وأدبار الصلوات والثلث الأخير من الليل، وحال الاضطرار.[1]
شهر شعبان
سُمّي شهر شعبان بهذا الاسم لأنّ الناس كانوا يتشعبون فيه؛ أي يتفرّقون فيه لطلب المياه أو الغارات بعد خروج شهر رجب، وتجدر الإشارة إلى عدم تميّز شهر شعبان عن باقي الشهور إلّا بما ورد أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يُكثر الصيام فيه، ولذلك يُسنّ الإكثار من الصيام في شهر شعبان؛ اقتداءً بالنبي صلّى الله عليه وسلّم، والصيام فيه مطلقاً دون تحديد بعض الأيام على بعضٍ، أمّا فيما يتعلّق بالنهي عن الصيام في النصف من شعبان فالمقصود من الأحاديث الصحيحة التي وردت فيما يتعلق بذلك النهي عن البدء في الصيام بعد النصف من شعبان، والحكمة من ذلك الاستعداد لصيام رمضان، على خلافٍ بين العلماء في الحكم، حيث ذهب الحنابلة إلى كراهة الصيام بعد النصف من شعبان وذهب الشافعية إلى تحريمه، وقال الجمهور من العلماء بجواز صيام النصف من شعبان وما بعده.[2]
فضل شهر شعبان
بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديثٍ عنه أنّ الناس قد تفغل عن العبادة والطاعة في شهر شعبان؛ بسبب وقوعه بين رجب ورمضان، وفي إعمار الأوقات المغفول عنها بالطاعات والعبادات العديد من الفوائد، فهي أخفى ويفضّل في النوافل أنّ تكون خفيةً، وخاصةً الصيام.[3]
المراجع
- ↑ "ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في رأي العلماء (3) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "شهر شعبان"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "فضائل شهر شعبان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.