حكم ملامسة الكلاب والصلاة
حكم ملامسة الكلاب والصلاة
ذهب علماء الأمّة الإسلاميّة إلى القول بوجوب غسل مواضع البدن التي تلامس مواضع البلل في الكلب؛ كعرقه، أو بوله، أو لعابه، باعتبار نجاسة تلك المواضع، وتتحقق الطهارة من هذه النجاسة من خلال غسل تلك المواضع التي أصابتها النجاسة سبع مرات، إحداها بالتراب أو الصابون، وأمّا حكم الصلاة مع ملامسة الكلاب فقد كانت من المسائل التي اختلف فيها العلماء، فقد ذهب المالكية إلى الاعتقاد بأن الكلب مثله مثل باقي الحيوانات، ولا يترتب عليه إعادة الصلاة.[1]
ونُقل عن الإمام مالك ثلاث روايات؛ أحدها أنه لا تصح صلاة المسلم مع علمه بوجود النجاسة، بينما تصح صلاته إذا نسيها أو جهلها، وهو قول ذُكر عند الشافعية قديماً، وقول آخر أنه لا تصح صلاته سواء علمها أو نسيها أو جهلها، وقول ثالث بأن صلاته تصح مع وجود النجاسة حتى لو تعمّدها أو تحقق علمه بها، وإزالتها تكون سنة، بينما ذهب جماهير علماء الأمّة من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى القول بعدم صحة صلاة من علم بوجود النجاسة، وكذلك من نسيها أو جهلها، ويتوجب عليه إعادتها؛ لأن رفع النجاسة شرط لصحة الصلاة، سواء كانت فرضاً أو نفلاً أو سجود تلاوة أو شكر.[1]
حكم اقتناء الكلاب
حذّرت الشريعة الإسلاميّة من اقتناء الكلاب، إلا لغاية مشروعة بيّنتها، وهي: أن يكون الكلب للصيد أو الزرع أو الماشية؛ حمايةً من الذئاب، ذلك أن اقتناءه لغير تلك الغايات المشروعة ينقص قيراطين من أجر المسلم كل يوم.[2]
علة تحريم اقتناء الكلاب في البيوت
ذكر الحافظ ابن حجر علّة تحريم اقتناء الكلاب في البيوت، ونقصان أجر المسلم بسبب ذلك، ومن تلك الأسباب: نجاسة الكلاب واحتمال وُلوغها في الأواني الطاهرة، وامتناع الملائكة عن دخول البيوت التي تربّت فيها الكلاب، بالإضافة إلى أن الشياطين تتمثل بصورتها.[3]
المراجع
- ^ أ ب "حكم صلاة من يلامس الكلاب"، www.islamweb.net، 2006-8-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
- ↑ "حكم تربية الكلاب ولمسها "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
- ↑ إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي، "حكم تربية الكلاب "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15.بتصرّف.