أحكام سورة النور
أحكام سورة النور
سميت سورة النور بهذا الاسم؛ لأنّها نورٌ ربانيٌ بما شرع فيها من الأحكام والتشريعات الربانية، والآداب والفضائل والأخلاق الإنسانية، وسورة النور سورةٌ مدنيةٌ، من السور المثاني، تتألف من أربعةٍ وستين آيةً، موقعها من المصحف في الجزء الثامن العاشر، وفيما يأتي بيان بعض الأحكام التي بيّنتها السورة.[1]
الزنا وعقوبته
بيّنت سورة النور أنّ مرتكب الزنا يعاقب بالجلد مئة مرّةٍ، وذلك إن كان الزاني أو الزانية بكرين لم يتزوجا، أمّا إن كانا متزوجين فيعاقبا بالرجم، كما بيّنت الآيات أنّ العقوبة تُقام دون رأفةٍ أو رحمةٍ تُحيل دون إيقاع العقوبة بمرتكب الفاحشة، سواءً كان المرتكب قريباً أو صديقاً أو غير ذلك، والموجب لانتفاء الرأفة والرحمة الإيمان بالله سبحانه، فالرحمة الحقيقة تتحقق بإيقاع العقوبة على مستحقّها، كما أشارت الآيات إلى أنّ إيقاع العقوبة يكون بإشهاد الناس عليها، خزياً وردعاً عن الفواحش، ومشاهدة تطبيق الأحكام الشرعية ومعاينتها ليحصل العلم الحقيقي بالأحكام.[2]
القذف وعقوبته
يُقصد بالقذف اصطلاحاً رمي المحصن بالزنا، والقذف محرّمٌ، وتترتب عليه عقوبةٌ بالجلد ثمانين مرّةً إن توفّرت شروط إقامة الحد، وبيّن الله -تعالى- في سورة النور أنّ الذي يرمي شخصاً آخراً بالزنا يجلد ثمانين مرّةً، وتردّ شهادته أبداً، ويُعرف بالفسق عند الله -سبحانه- وعند الناس، إن لم يأتِ بدليلٍ على ما ادّعى، وكان الذي اتّهمه بالزنا بالغاً عاقلاً مُحصناً، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ القذف من السبع الموبقات.[3]
اللعان
يُقصد باللعان عددٌ معينٌ من شهادات كلٍّ من الزوجين على بعضهما البعض مع الأيمان، إضافةً إلى أنّها مقرونةٌ باللعن من الزوج والغضب من الزوجة، ويكون اللعان إن رمى الرجل زوجته بالزنا دون أن يُقيم عليها الدليل بشهادة أربعة شهودٍ، ويكون اللعان بقول الرجل أربع مراتٍ: "أشهد بالله لقد زنت زوجتي"، ويزيد الخامسة بلعن نفسه إن كان كاذباً، وتردّ الزوجة قائلةً أربع مراتٍ: "أشهد بالله لقد كذب فيما رَماني به الزنا"، وتدعي على نفسها بغضب الله إن كان زوجها صادقاً في الخامسة.[4]
المراجع
- ↑ "تعريف سورة النور"، www.e-quran.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "سورة النور - تفسير السعدي"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "عقوبة الاعتداء بالقذف"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "اللعان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.