-

أحكام النفقة على الأولاد

أحكام النفقة على الأولاد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نفقة الوالد على أولاده

إنّ نفقة الوالد على أولاده الصغار الذين لا مال لهم واجبٌ عليه باتفاق العلماء حتّى يبلغوا الحلم، وقد ورد الوجوب في النفقة في القرآن الكريم، والسنّة النبوية، والإجماع، كما اتفقوا على:[1]

  • لزوم نفقة الأبناء العجزة من الذكور والإناث إلى أن يستغنوا عن ذلك، سواءً أكانوا كباراً أم صغاراً.
  • عدم لزوم النفقة من الوالد على ولده إذا كان للولد مالٌ ينفق عليه منه، حتّى وإن كان صغيراً.
  • عدم لزوم نفقة الوالد على ابنه الذكر حال بلوغه الحلم، وكانت له القدرة على التكسّب.
  • عدم لزوم نفقة الابن الفقير البالغ وإن كان قادراً على التكسب، وهو قول أكثر العلماء، في حين ذهب بعضهم إلى لزوم النفقة عليه.
  • لزوم نفقة البنت على الأب حتّى تتزوج، وهو القول الذي ذهب إليه أكثر العلماء.

شروط النفقة الواجبة

يُشترط لنفقة الأب على أبنائه شروطاً؛ منها: أن يكونوا فقراء بلا مالٍ، والثاني ألّا يكون لهم كسبٌ يُمكِنهم به الاستغناء عن نفقة غيرهم عليهم، فإن كان لهم مالٌ أو كسبٌ يمكنهم به الاستغناء فلا تجب نفقة الأب عليهم.[2]

فضل النفقة على الأبناء

إنّ نفقة الرجل على زوجته وأولاده واحدةٌ من القُربات التي يتقرّب بها إلى الله، وله بها حسناتٌ كثيرةٌ، فالنفقة واجبةٌ عليه في حدود ما يستطيع، فإن نوى النية الحسنة في سعيه وجدّه لتوفير النفقة لأهل بيته، فقد كُتب له بحُسن قصده الأجر والثواب من الله، ومن أعظم الذنب أن يخلّ الرجل في نفقته على أبنائه مع قدرته على ذلك، ومن هنا فقد أُبيح للزوجة إن قصّر زوجها في النفقة عليها وعلى أولاده أن تأخذ من ماله في حدود الوسط والحاجة.[3]

المراجع

  1. ↑ "ما هو الحد الذي ينتهي به وجوب النفقة على الأولاد؟"، islamqa.info، 5-10-2001، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "شروط وجوب الإنفاق على الأولاد"، fatwa.islamweb.net، 2-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ عبد الله بن ناصر الزاحم (14-7-2014)، "النفقة على الأهل والأبناء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.