-

أضحية العيد بالبقر

أضحية العيد بالبقر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأضحية

الأضحية من شعائر الدين الإسلامي، والهدف منها هو التقرب إلى الله عزَّ وجل، فيقوم المسملون بذبح شيء من الأنعام في عيد الأضحى على نهج الرسول الكريم، ووقت الأضحية هو عيد الأضحى الذي يصادف اليوم العاشر من ذي الحجة، ويجوز ذبح الأضحية في أيام التشريق الثلاثة التي تلي يوم العيد.

شروط الأضحية بالبقر

هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفّرها في الأضحية، وهي:أن تكون من الأنعام وهي الإبل، والبقر، والغنم، إذن فالبقر هو من الأنعام التي أجاز الله التضحية بها، ولكن ولكون البقرة أكبر حجماً من الماعز والضأن، وبالتالي فإنّ ثمنها أعلى، ولحمها أكثر، فقد أُجيز اشتراك مجموعة من المسملين في أضحية واحدة على أن لا يتجاوز عددهم سبعة، فيصح أن يشترك سبعة في بقرة واحدة، وتكون الأضحية كغيرها عن المشاركين وأهل بيوتهم، على أن توزّع الأضحية بينهم بالتساوي، وأن يطعموا منها الفقراء، ويهدون الأصدقاء والأقارب.

  • أن تبلغ البقرة العمر المحدد للأضحية وهو سنتان، والعمر هنا مختلف عن باقي أنواع الأضاحي، فالإبل يجب أن تبلغ خمس سنوات، أما الضأن فستة أشهر للضأن، وسنة كاملة للماعز.
  • أن يتم الذبح في الوقت المحدّد وهو بعد صلاة عيد الأضحى إلى ما قبل غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.
  • أن تكون سليمة من العيوب، وقد اختلف الأئمة الأربعة في تحديد العيوب التي تجعل البهيمة لا تجوز للتضحية، واتفقوا على أن لا تكون عرجاء، أو عوراء، أو عجفاء، أو تعاني مرضاً بيناً لقول النبي - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- عندما سُئِلَ عن ماذا يُتَّقى من الضحايا فقال: (العرجاءُ البَيِّنُ ظَلْعُهَا – ويروى: عرجها – والعوراءُ البَيِّنُ عورها، والمريضةُ البَيِّنُ مرضها، والعجفاءُ التي لا تَنْقَي)
  • أن تكون ملكاً للمضحي وليس فيها حقاً لأحد غيره، وهذا الشرط لا يلغي جواز الإشتراك، فالمقصود بهذا الشرط عند الإشتراك بأن لا يكون لأحد حق في الجزء الذي شارك فيه.

على الرغم من جواز أن تكون الأضحية من أحد الأنعام، إلا أنّ الأئمة اختلفوا في أيّها أفضل، فرأى بعضهم أنّ التضحية بالضأن هي الأفضل؛ لأنّ النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كان يضحي به، كما أنّ الضأن يعتبر من أفضل اللحوم عند الناس، ويقدّمونه في هداياهم، فالأولى اختياره في الأضحية لكونها قرباناً إلى الله.