فوائد عشبة العصفر
العصفر
نبات أو عشبة العُصفر (بالانجليزية: Safflower) و(اسمها العلمي: Carthamus tinctorius L)؛ هي عُشبةٌ مُعمّرة تنتمي إلى رُتبة النّجميّات التي تتبع الفصيلة النّجميّة، وتُستعمل في عمليّة صبغ الأطعمة، ترتفع أغصانها حوالي متر واحد، ولَها أوراقٌ شوكيّة مسننة ونورات صفراء أو حمراء ترتفع فوق الأغصان، ويَخرُج منها الزغب، وقَد تمّ تقسيم العُصفر حسب عدد الصّبغيّات للأجناس مُختلفة المنشأ والتّوزيع الجغرافيّ من الصّين، وكوريا، والهند، واليابان، وبلجيكا، وباكستان، وشمال أفريقيا، وأوروبا، وتركيا، وأخيراً روسيا وإثيوبيا والكثير من الدول والبلدان العربية.[1]
تنمو عشبة العصفر في فصل الصّيف، ولَها رائِحَةٌ مُميّزَةٌ ونَكهَةٌ حَارّةٌ حريفة،[1] وتحتوي عُشبة العصفر على أحماضٍ دُهنيّة غير مُشبعة مهمّة للجِسم مثل: حمض اللينوليك، وحِمض الأوليك، وعدد من الأحماض الأمينيّة الأساسيّة، بالإضافة إلى البروتينات، وفيتامين e، والأوميغا3 و6.[2]
لِعشبة العصفر استخداماتٌ عدّة؛ فهي تَدخُلُ في بَعضِ الصّناعاتِ مثل صناعة بعضِ مواد التّجميل، وصباغة الأقمشة، ويستخدم زيتها في إزالة ألوان الطلاء، ولَها الكَثير من الاستِخداماتِ الدّوائيّة والعِلاجيّة، كَما تُستخدَمُ في المطبخ.[3] تُعدّ أزهارُ العصفُر وبذورها الجزءَ المُستَخدَم في العشبة؛ فأزهارُها تَحتوي على مادّتين ملوّنَتَين صفراء وحمراء، بَينما تَحتوي بذورها على الزّيتِ المُستَخدم في الطّهي، وسيتم تفصيل ذلك لاحقاً.[4] يَختلف العُصفر عَن الزّعفران على الرّغم من تَشابه الشّكل بينهما؛ لذلك يغشّ بعض التجّار الزّعفران غالي الثّمن ويَستبدلونَه بالعُصفر.
المواد المستخرجة من العصفر
- الزّيت: يُعدّ زيت العصفر من الزّيوت الصحيّة الأكثر استِهلاكاً في التتبيلات الخاصّة بالسلطة وصناعة السمن النباتي؛ فهو يَحتوي على أحماضٍ أمينيّة كأحماض ينولينيك واللينوليك، ونسبةٍ جَيّدة من الزّيوت غير المُشبعة؛ حيث إنّ حمض اللينوليك يُشكّلُ ما نِسبته 75% من مكوّنات زيت العصفر، وهي نسبة أعلى بكثيرٍ من النسبة الموجودة في الذُّرة، وفول الصويا، وبذرة القطن، والفول السوداني، وزيت الزيتون، كما تحتوي على مواد كيميائية يُمكن لها أن تُميِّع الدم وتمنع الجلطات.[4]
- البتلات: تَحتوي على صبغة الكرثامين المُستَخدَمة في الصّناعاتِ المُختَلفة كصِباغة الألبسة، وكذلك تُستخدَم كمُلوِّنات طعامٍ طَبيعيَّة.[4]
- الكسبة: هي نِتاج عصر بذور عُشبة العصفر، وتحتوي على الكَربوهَيدرات المهمّة لتَزويد الجِسم بالطّاقة الّلازمة، بالإضافة إلى نِسبةٍ من البروتينات الخام والألياف، وتُستخدم الكسبة كغذاء للدّواجن والطّيور والحيوانات، كما تَدخل في صِناعة الصّابون.[4]
فوائد عشبة العصفر
يُمكن إضافَة العُصفُر إلى الطّعام والسَّلطات، كما يُستَخدَم في صُنع السّمن، ويُمكن تَناوله بشكلٍ مباشرٍ كمُستخلص، أو شاي، أو كبسولات، أو سائل. من أهمّ فَوائد العُصفر:
- يحافظ على صحة القلب ويَحميه من الإصابة بالجَلطات والأمراض؛ فهو يُوسّع الشّرايين، وبه مواد كيميائية تُميّع الدم.[3]
- يخفّض من نسبة الكولسترول السيئ في الدّم؛ حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ إضافة زيت عشبة العصفر إلى النّظام الغذائي أو استهلاكه على شكل مُكمّلات غذائيّة يُساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم وخاصّةً الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيئ)، بالمقابل فإنّه لا يُخفّض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، ولا يزيد نسبة الكولسترول مُرتفع الكَثافة (الكولسترول الجيد).[3]
- يُستَعمَل كغرغرة لعلاجِ التهاباتِ الحلق واللوزتين، وينظيف الصدر من البلغم الناتج عن الالتهابات.[1]
- يُعالج آلام المَفاصِل والعِظام ومشاكل الروماتيزم والعضلات؛ حيث يُستخدَم الزّيت في تدليك الجسم وخاصّةً مَواضِع الألم؛ فَيَجلب الرّاحة للجسد والعضلات ويُهدّئ الأعصاب.[1]
- يُنشّط ويُقوّي عمل وظائف الكبد.[1]
- ينظّم عمليّة الهضم ويعمل كمُليّن للأمعاء مما يقلل من حدوث مشكلة الإمساك، ويُدرّ البول.[5]
- يحمي الجسم من الجذور الحرة الضارّة المُتسبّبة بالعديدِ من المَشاكل الصحيّةِ كمرض السرطان؛ حيث إنّ زَيت عُشبة العصفر يَملك دَرجة حرارة احتراق عاليةٍ مُقارنَةً مع زيت الذُّرة وزيت الكانولا وزيت الزيتون وزيت السمسم والعديد من الزيوت؛ فالزّيوت التي تملِكُ دَرَجة احتراقٍ مُنخفضة تنتج جذوراً حُرّةً ضارّةً، وتُدمّر مركّباتٍ مفيدةً في الأطعمة، لذلك فإنّ زَيت عُشبة العُصفر يُعدّ مثالياً للطهي تحت درجات الحرارةِ العالية كالقَلي العميق، إضافةً إلى أنّ له نكهةً مُحايِدةً مِمّا يَجعلُهُ خَياراً مثاليّاً للعديد من الوصفات.[2]
- يُنعّم ويُرطّب البَشرَةَ والشّعر ويحافظ على صحتيهما، ويَحمي من تَجاعيد الوجهِ لاحتوائه على فيتامين ي.[2]
- قد يُفيد في علاج مرض البهاق والصّدفية والأكزيما.[6]
- يُعالج التهابات اللثة والأسنان، ويُطيّب رائحة الفم.[1]
- يَحمي مِن مَشاكل عُسر الطّمث والآلام النّاتجة عنه.[3]
- يُخفّض نِسبَةَ الدّهون الموجودةِ في منطقة البَطن، ويَزيد نسبة العضل وذلك بعد استهلاك زيته لمدّة 16 أسبوعاً.[5]
- يَقي من الإصابة بمرض السكّري؛ حيث يُقلّل من مقاومة الجِسم للإنسولين الذي يُعدّ السّبب الرئيسيّ للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما يُخفّض البروتينات التي تُعدّ علامةً من عَلاماتِ مرض السكري؛ حيث يُخفّض زيته نسبة السكّر في الدم وخاصّةً عند النساء.[5]
- يقي ويُعالج العَديد من المَشاكل الجسديّة؛ بسبب احتوائِهِ على نسبةٍ عاليةٍ من الأحماض الدهنيّة التي تَحمي جِهاز المَناعة ووظائف الرّئتين والكِلى والكبد والجِهاز العصبيّ ووظائف الدماغ.[7]
- يَحمي ويُعالج الإنسان من العَديدِ من الأمراضِ والاضطراباتِ النفسيّة كالهوسِ والاكتئاب.[7]
محاذير استهلاك عشبة العصفر
توجد العديد من الفوائد الصحيّة لعشبة العصفر، إلا أنّ لها محاذير للاستهلاك، ومنها:
- الكميّات الكبيرة من استهلاك عشبة العصفر قد تضرّ بالطحال ووظائفه.[1]
- استِهلاك عُشبة العصفر بجانب استهلاك الأدوية المميّعة أو التي تبطِئ من تخثُّر الدم كالإنسولين والفولتارين قد يزيد من فرص النزيف بسبب خصائصها المُميّعة للدم.[3]
- استهلاك عشبة العصفر قد يضرّ بالمرأة الحامل بسبب خواصه المحفزة لنزول دم الحيض؛ لذلك يُنصح بعَدم استهلاكها أثناء فترة الحمل؛ تجنّباً لحدوث الإجهاض.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ أ.د.عبد الباسط محمد السيد و أ.عبد التواب عبد الله حسين (2010)، الموسوعة الأم للعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية (الطبعة الرابعة)، القاهرة: دار ألفا للطبع والنشر، صفحة 214. بتصرّف.
- ^ أ ب ت Elea Carey (-), "Safflower Oil: A Healthier Cooking Oil"، health line, Retrieved 22-11-2016. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح - (-), "SAFFLOWER"، WebMD, Retrieved 22-11-2016. Edited.
- ^ أ ب ت ث E.A. Oelke1, E.S. Oplinger2, T.M. Teynor3, et.al (1992), "Safflower"، purdue University, Retrieved 22-11-2016. Edited.
- ^ أ ب ت طاقم الطبي (31-05-2011)، "ما هي فوائد العصفر؟؟"، الطبي، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2016. بتصرّف.
- ↑ Denise Whichello Brown (2010), Change Your Mood With Aromatherapy: Teach Yourself, UK: Hodder education, part of Hachette UK, Page -. Edited.
- ^ أ ب James H. Lake, David Spiegel (2007), My library My History Books on Google Play Complementary and Alternative Treatments in Mental Health Care, USA: American Psychiatric Pub, Page 151-152. Edited.