-

مدينة سعيدية في المغرب

مدينة سعيدية في المغرب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة سعيدية

مدينة سعيدية هي إحدى المدن المغربية الواقعة في إقليم بركان شمال شرق المغرب على بعد اثنين وعشرين كيلومتراً عن شمال مدينة بَرْكان، فيما لا تفصلها سوى مسافة مئة متر عن الحدود الجزائرية، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 8.780 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة لعام 2014م، وتبلغ مساحتها حوالي 20كم²، وتُعتبر مدينة سعيدية من المدن السياحية المهمة في المغرب، بحيثُ تُشكل شواطئها البحرية عنصر الجذب السياحي الأول، مما استدعى الاستثمار الخارجي في المدينة؛ كالمشاريع السياحية التي أقامتها الشركات الإسبانية.

تاريخ مدينة سعيدية

يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عام 1548م، وهو تاريخٌ حديثٌ بالمقارنة مع تاريخ المغرب العريق، وكانت تضم في تلك الفترة مسجداً، أما في عام 1881م، بنى السلطان المغربي الحسن الأول قلعة ومسجدين في المدينة، وخضعت المدينة سنة 1913م للسيطرة الفرنسية، وكانت تابعة للحماية الفرنسية في المغرب، وبعد نيل البلاد الاستقلال، تطورت المدينة كثيراً على إثر نشاط السياحة الداخلية فيها.

تقسيم مدينة سعيدية

القصبة

بنى الحسن الأول القصبة في عام 1883م عند مصب وادي كيس، وذك لوضع حدٍ لتوسع الفرنسيين، وبُدءَ في تشييد القصبة في أوائل شهر حزيران عام 1883م، وبعد عام تقريباً تم الانتهاء من بنائها، أي خلال عام 1884م، ويُعتبر علال بن منصور البخاري أول قائدٍ استلم قيادة القصبة أو القلعة، ويُذكر أنّ هذه القصبة عُرفت في البداية باسم القصبة السعيدة، وفي فترةٍ لاحقةٍ عُرفت باسم قصبة عجرود، وسعيدة عجرود.

المدينة الحديثة

أسس الفرنسيون المدينة الحديثة خلال بداية احتلالهم للمغرب، وأكثر ما يُميز هذه المنطقة هو شاطئ السعيدية في الجهة الشرقية، كما يضم هذا القسم من المدينة مطارين؛ هما: وجدة، والناظور الدوليين، ومع تطور المدينة من الناحية السياحية اُطلق عليها اسم الجوهرة الزرقاء.

شاطئ السعيدية

يُعتبر شاطئ السعيدية من أكبر وأنظف وأجمل الشواطئ المغربية، كما تنشط منطقة الشاطئ صيفاً وشتاءً، وفي محيطه العديد من الخدمات السياحية؛ مثل: المخيمات، والفنادق، والإقامات السكنية للسياح، وعدد السياح خلال شهري تموز وآب يزيد عن ربع مليون سائح، وطول شاطئ السعيدية يبلغ أربعة عشر كيلومتراً، وهو بذلك أطول شاطئ في منطقة شمال أفريقيا، وثالث أطول شاطئٍ في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ولا يقتصر الاستثمار الأجنبي في منطقة الشاطئ على إسبانيا، بل أنعشت كل من بريطانيا، وأمريكا، وفرنسا رصيدها الاستثماري في منطقة السعيدية.