-

أقوال في الحب نزار قباني

أقوال في الحب نزار قباني
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قصيدة حب استثنائي لامرأة استثنائية

أكثر ما يعذبني في حبك..

أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..

وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..

أنها بقيت خمساً.. لا أكثر..

إن امرأةً استثنائيةً مثلك

تحتاج إلى أحاسيس استثنائية..

وأشواقٍ استثنائية..

ودموعٍ استثنائية ..

وديانةٍ رابعه..

لها تعاليمها، وطقوسها، وجنتها، ونارها.

إن امرأةً استثنائيةً مثلك..

تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها..

و حزنٍ خاصٍ بها وحدها..

وموتٍ خاصٍ بها وحدها

وزمنٍ بملايين الغرف..

تسكن فيه وحدها..

لكنني واأسفاه..

لا أستطيع أن أعجن الثواني

على شكل خواتم أضعها في أصابعك

فالسنة محكومةٌ بشهورها

والشهور محكومةٌ بأسابيعها

والأسابيع محكومةٌ بأيامها

وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار

في عينيك البنفسجيتين..

أكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك.

وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك..

أنت امرأةٌ صعبة..

كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك..

ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئية..

معك لا توجد مشكلة..

إن مشكلتي هي مع الأبجدية..

مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة

واحدةٍ من مساحات أنوثتك..

ولا تكفيني لإقامة صلاة شكرٍ واحدةٍ لوجهك

الجميل...

إن ما يحزنني في علاقتي معك..

أنك امرأةٌ متعددة..

واللغة واحده..

فماذا تقترحين أن أفعل؟

كي أتصالح مع لغتي..

وأزيل هذه الغربة..

بين الخزف، وبين الأصابع

بين سطوحك المصقولة..

وعرباتي المدفونة في الثلج..

بين محيط خصرك..

وطموح مراكبي..

لاكتشاف كروية الأرض..

قصيدة يد

يدك التي حطت على كتفي

كحمامة .. نزلت لكي تشرب

كحمامة .. نزلت لكي تشرب

كحمامة .. نزلت لكي تشرب

كحمامة .. نزلت لكي تشرب

كحمامة .. نزلت لكي تشرب

عندي تســاوي ألف مملكة

يا ليتها تبقى ولا تذهب

يا ليتها تبقى ولا تذهب

يا ليتها تبقى ولا تذهب

يا ليتها تبقى ولا تذهب

يا ليتها تبقى ولا تذهب

تلك السبيكة .. كيف أرفضها

من يرفض السكنى على كوكب

من يرفض السكنى على كوكب

من يرفض السكنى على كوكب

من يرفض السكنى على كوكب

من يرفض السكنى على كوكب

لهث الخيال على ملاستها

وأنهار عند سوارها المذهب

وأنهار عند سوارها المذهب

وأنهار عند سوارها المذهب

وأنهار عند سوارها المذهب

وأنهار عند سوارها المذهب

الشمس نائمة على كتفي

قبلتها ألفاً ولم أتعب

قبلتها ألفاً ولم أتعب

قبلتها ألفاً ولم أتعب

قبلتها ألفاً ولم أتعب

قبلتها ألفاً ولم أتعب

نهر حريري . . ومروحة

صينية . . وقصيدة تكتب

صينية . . وقصيدة تكتب

صينية . . وقصيدة تكتب

صينية . . وقصيدة تكتب

صينية . . وقصيدة تكتب

يدك المليسة . . كيف أقنعها

أني بها .. أني بها معجب

أني بها .. أني بها معجب

أني بها .. أني بها معجب

أني بها .. أني بها معجب

أني بها .. أني بها معجب

قولي لها تمضي برحلتها

فلها جميع . . جميع ما ترغب

فلها جميع . . جميع ما ترغب

فلها جميع . . جميع ما ترغب

فلها جميع . . جميع ما ترغب

فلها جميع . . جميع ما ترغب

يدك الصغيرة . . نجمة هربت

مــاذا أقــول لنجمة تلعب

مــاذا أقــول لنجمة تلعب

مــاذا أقــول لنجمة تلعب

مــاذا أقــول لنجمة تلعب

مــاذا أقــول لنجمة تلعب

أنا ساهر .. ومعي يد امرأة

بيضاء .. هل أشهى وهل أطيب؟

بيضاء .. هل أشهى وهل أطيب؟

بيضاء .. هل أشهى وهل أطيب؟

بيضاء .. هل أشهى وهل أطيب؟

بيضاء .. هل أشهى وهل أطيب؟

قصيدة وشاية

أأنت الذي يا حبيبي .. نقلت

لزرق العصافير أخبارنا؟

تدق مناقيرها الحمر شباكنا

وتغرق مضجعنا زقزقاتٍ

ومن أخبر النحل عن دارنا

فجاء يقاسمنا دارنا

يزركش بالنور جدراننا

ومن قص قصتنا للفراش

سيفضحنا يا حبيبي العبير

فقد عرف الطيب ميعادنا ...

ومن قص قصتنا للفراش

فراح يلاحق آثارنا

سيفضحنا يا حبيبي العبير

فقد عرف الطيب ميعادنا ...

قصيدة يدي

جزءاً من يدي

جزءاً من انسيابها

من جوها الماطر

من سحابها

كأنما

في لحمها، حفرت

في أعصابها

أصبحت جزءاً من يدي

أراك في عروقها في غيمها الأزرق في ضبابها

أراك في هدوئها

أراك في اضطرابها

في حزنها، في صمتها الطويل، في اكتئابها

أراك في الدمع الذي

يقطر من أهدابها

أراك يا حبيبتي

على يدي نائمة

كطفلة نامت على كتابها

أصبحت جزءاً من يدي

اسمك مكتوب على أبوابها

وجهك مرسوم على ترابها

تذكري

كم مرة .. لعبت بالثلج على هضابها

وضعت كالنجمة في أعشابها

كم مرة

دفأت كفيك على أحطابها

لا .. لست جزءاً من يدي

أنت يدي

بشمسها .. وبحرها

وطهرها .. وكفرها

ونثرها .. وشعرها

وحبك المحفور بالسكين

في أعصابها

قصيدة مرثاة قطة

عرفتك من عامين.. ينبوع طيبةٍ

ووجهاً بسيطاً كان وجهي المفضلا..

وعينين أنقى من مياه غمامةٍ

وشعراً طفولي الضفائر مرسلا

وقلباً كأضواء القناديل صافياً

وحباً، كأفراخ العصافير، أولا..

أصابعك الملساء كانت مناجما

ألملم عنها لؤلؤاً وقرنفلاً..

وأثوابك البيضاء كانت حمائماً

ترشرش ثلجاً حيث طارت-ومخملا

عرفتك صوتاً ليس يسمع صوته

وثغراً خجولاً كان يخشى المقبلا..

فأين مضت تلك العذوبة كلها..

وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدلا؟.

توحشت.. حتى صرت قطة شارعٍ

وكنت على صدري تحومين بلبلا..

فلا وجهك الوجه الذي قد عبدته

ولا حسنك الحسن الذي كان منزلا..

وداعتك الأولى استحالت رعونةً

وزينتك الأولى استحالت تبذلا..

أيمكن أن تغدو المليكة هكذا؟

طلاءً بدائياً.. وجفناً مكحلا...

أيمكن أن يغتال حسنك نفسه

وأن تصبح الخمر الكريمة حنظلا..

يروعني أن تصبحي غجريةً

تنوء يداها بالأساور والحلى..

تجولين في ليل الأزقة.. هرةً

وجوديةً.. ليست تثير التخيلا..

سلامٌ على من كنتها.. يا صديقتي

فقد كنت أيام البساطة أجملا..

قصيدة هاملت شاعراً

أن تكوني امرأةً .. أو لا تكوني ..

تلك .. تلك المسألة

أن تكوني امرأتي المفضلة

قطتي التركية المدللة ..

أن تكوني الشمس .. يا شمس عيوني

و يداً طيبةً فوق جبيني

أن تكوني في حياتي المقبلة

نجمةً .. تلك المشكلة

أن تكوني كل شيء ..

أو تضيعي كل شيء ..

إن طبعي عندما اهوى

كطبع البربري ..

أن تكوني ..

كل ما يحمله نوار من عشبٍ ندي

أن تكوني .. دفتري الأزرق ..

أوراقي .. مدادي الذهني ..

أن تكوني .. كلمةً

تبحث عن عنوانها في شفتي

طفلةً تكبر ما بين يدي

آه يا حوريةً أرسلها البحر إلي ..

و يا قرع الطبول الهمجي

افهميني ..

أتمنى مخلصاً أن تفهميني

ربما .. أخطأت في شرح ظنوني

ربما سرت إلى حبك معصوب العيون

و نسفت الجسر ما بين اتزاني و جنوني

أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني

فاقبليني هكذا .. أو فارفضيني ..

أنصتي لي ..

أتمنى مخلصاً أن تنصتي لي ..

ما هناك امرأةٌ دون بديل

فاتنٌ وجهك .. لكن في الهوى

ليس تكفي فتنة الوجه الجميل

افعلي ما شئت .. لكن حاذري ..

حاذري أن تقتلي في فضولي ..

تعبت كفاي .. يا سيدتي

و أنا أطرق باب المستحيل ..

فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي

إنني أرفض أنصاف الحلول