بحث علمي عن التدخين
التدخين
من الظواهر التي انتشرت بسرعة كبيرة في العالم، لتضمّ ضمن دائرتها ملايين الأفراد من مختلف الأجناس والأعمار والمستويات الاجتماعيّة والطبقيّة، على الرغم من أنّ التدخين آفة تهاجم جسم الإنسان، وتضرّ بصحته بشكل واسع، إلا أنّ أعداد المدخنين في العالم يشهد تزايداً مستمراً، ويلاقي العديد منهم الموت نتيجة التدخين الدائم، حيث بلغ عدد الوفيات نتيجة التدخين حوالي 5 ملايين ضحيّة سنوياً.
نشأة التدخين
ظهر التدخين لأول مرة منذ العصور الوسطى في مناطق الشرق الأقصى لآسيا، كالصين ومنغوليا، ثم تمكن من الانتقال إلى الغرب نحو بلاد فارس ومنها إلى بلاد الأناضول، كما ظهر التدخين لدى الهنود الحمر منذ العصور القديمة، استمر التدخين في الانتشار في مختلف مناطق العالم، حتى تم الإعلان عنها في القرن العشرين بكونها من أهم الظواهر التي غزت كوكب الأرض، ساعد في انتشار التدخين ظهور عدد كبير من الشركات المنتجة للسيجار، والترويج الواسع الذي قامت به لبيع منتجاتها من السيجار.
مكونات السيجارة
من السهل ملاحظة احتراق سيجارة الدخان بالكامل عند اشتعالها، حتى وإن لم يتم سحب الهواء من خلالها، يحدث ذلك بسبب احتوائها على معادن سريعة الاشتعال والاحتراق، كما أنّ عملية احتراق هذه المعادن تؤدّي إلى ظهور موادّ جديدة من الكربون وأكسيد المعدن المحترق، بالإضافة إلى عدد من الأملاح العضويّة، تتوزع مكونات تبغ السيجارة إلى نسب متفاوتة بين المكونات التالية:
- النيكوتين، من المركبات السامة، يوجد في حالته الطبيعيّة دون رائحة أو لون، إلا أنّه يتحوّل إلى اللون الأصفر حال تعرضه للهواء، أما معدل وجوده في السيجارة الواحدة فيختلف من ماركة إلى أخرى، إلا أنّه يتراوح ما بين 2-10% من تكوينها.
- البلولونيوم، تمتاز بنشاطها الإشعاعي.
- الكادميوم، بالإضافة إلى استخدامه في تركيبة تبغ السيجار، فهو يُستخدم أيضاً في تركيبة البطاريات، وفي تحنيط الجثث.
- أول أكسيد الكربون، من الغازات السامة التي تنبعث من عوادم المركبات.
- ثاني أكسيد الكربون، من الغازات الخانقة.
- الأمونيا، تدخل في تكوين منتجات التنظيف والأسيتون.
حقائق علمية حول التدخين
يتسبّب التدخين بالكثير من الأمراض والأضرار الصحيّة نذكر منها:
- سرطان الرئة، أثبتت الدراسات أن زيادة عدد السجائر المستهلكة في اليوم يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة، كما أنّ التوقف عن التدخين يقلل من هذا الاحتمال.
- أمراض الجهاز التنفسي، خاصةً التهاب القصبة الهوائية، والذي يبدأ بكحّة خفيفة ويتطوّر تدريجياً ليصبح ضيقاً في التنفس.
- ضعف في شرايين القلب، يبدأ الخطر على شرايين القلب من السيجارة الأولى.
- ضرر للجنين، تكون الأمهات المدخّنات أكثر تعرّضاً لمخاطر الولادة المبكرة، وتشوهات الجنين، أو الإجهاض.