-

العالم جورج ستال

العالم جورج ستال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العالم جورج ستال

يُعرف العالم جورج إرنست ستال كواحدٍ من أهمّ العلماء الكيميائيّين في العالم، وهو من أمهر الصيادلة اللامعين والأطباء الألمان، عاش حوالي أربعة وسبعين عاماً عاملاً في مجال تخصّصه، وكأستاذ جامعيّ أيضاً، وهو عضو في الأكاديميّة الألمانيّة للعلوم ليوبولدينا، وله عدّة مؤلّفات في اللغة اللاتينيّة.

حياة جورج ستال

ولد جورج ستال في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأوّل لعام 1659م في مدينة آنسباخ، ودرس الطبّ، وتخرّج من جامعة فيينا في عام 1683م، وأصبح في عام 1687م طبيب يوهان أرنست الثالث الشرعي، الذي كان دوق ساكس فايمر، وشغل منصب الطبّ بين عامي 1694م وحتّى عام 1716م في مدينة هاله، ثمّ أصبح الطبيب الخاصّ بالملك فيلهلم الأوّل فريدريش في برلين، وبقي في منصبه حتى وافته المنيّة في الرابع والعشرين من شهر أيّار لعام 1734م.

نظرية فلوجيستون

لمع نجم العالم جورج ستال في المجال الكيميائيّ، وذلك على إثر نظريّته الشهيرة فلوجيتسون، والتي افترض فيها بأنّ لكلّ مسألةٍ روح أو قوّة حيويّة ذات نوعٍ محدّد، كما أنه أحرق الخشب، واستنتج بأنّ كتلة رماد الخشب منخفضة إذا قورنت بكتلة الخشب قبل حرقه، وذلك يعود لفقد القوّة الحيويّة منها، ومغادرتها من خلال عمليّة حرق الخشب أو كما أسماها عمليّة قتله.

لاقت هذه النظريّة ووجهة نظر جورج فيها انتقادات عديدة، وخاصّة الانتقادات التي وجّهها إليه غوتفريد لايبنتز، وتمّت الاستعاضة عن نظريّة إماتة الخشب هذه بنظريّة لافوازييه أنطوان.

نظرية مصدر اللهب

وضع في عام1697م نظريّة (Phlogistique) أو كما تُعرف بمصدر اللهب، وهو سائل تخيّله الكيميائيّون القدماء لشرح الاحتراق، وصرّح جورج ستال خلال نظريّته بأنّ أيّ مادّة مكونة من كلسٍ أو رمالٍ أو مضافاً إليها مادّة أُخرى وتكون قابلة للاشتعال فإن هذه المادّة هي الفلوجيستون، وتنسب لهذه المادة تسميّة (مرحلة الفولوجستون) والتي ظهرت في القرن السّابع عشر مرافقة لظهور هذه النظريّة، وتعني هذه التسمية بحسب اللغة الإغريقيّة الشعلة أو الاحتراق.

وتؤكّد النظريّة بأنّ الاحتراق يختلف من مركب إلى آخر، فإذا كان الاشتعال سريعاً، فإنّ مادة الفولوجستون تكون أكثر في هذا المركب، ونسبة الرماد التي تُخلّف نتيجة الاحتراق تكون قليلة إذا ما قورنت بالمواد التي تقل نسبة الفولوجستون في تركيبتها، إضافة إلى ذلك فإنّ نظريّة جورج ستال فسّرت سبب تحوّل المعادن إلى أكاسيد عندما تتعرّض للتسخين في الهواء، إذ إنّها تفقد من مادة الفلوجستون.

يبقى أن نشير إلى أنّ ستال كان مصرّاً بأنّ سبب الاحتراق يعود لخروج مادة الفلوجستون بعكس معظم الكيميائيّين الذين يؤكّدون على أنّ وجود الأكسجين هو السبب في إتمام الاحتراق.