موانئ الصيد البحري بالبلاد التونسية
الموانئ البحرية في تونس
تحتوي جمهورية تونس على واحد وأربعين ميناء مخصصاً للصيد البحري والتي تمتد على طول الساحل التونسي مع البحر الأبيض حيث يصل طوله إلى نحو 1320 كم، وتتوزع هذه الموانئ على طول الساحل بحيث يبتعد كل ميناء عن الآخر ما يقارب الاثنين والثلاثين كيلومتراً، كما يحتوي كل ميناء من هذه الموانئ على تجهيزات كاملة من حيث المرافق والخدمات التي تجعلها مؤهلة للحفاظ على الأسطول وحمايته من التهديدات التي قد يتعرض لها، بالإضافة إلى تجهيزها بكافة المعدات اللازمة لتخزين وتوزيع المحصول البحري ضمن أفضل الظروف.
أنواع الموانئ البحرية في تونس
تم تصنيف موانئ الصيد البحري في تونس بحسب النشاط البحري الذي تقوم به إلى ثلاثة أنواع:
- موانئ صيد الأعماق، وتقتصر على عشرة موانئ ويتم من خلالها ممارسة مختلف الأنشطة المتعلقة بالصيد البحري، ومن أهمها ميناء طبرقة وميناء حلق الوادي.
- موانئ الصيد الساحلية، وتتضمن اثنين وعشرين ميناء ومن أهمها ميناء سيدي مشرق في ولاية بنزرت وميناء اللوزة اللواتة في ولاية صفاقس.
- موانئ الصيد البحرية، وتقتصر على تسعة موانئ ومن أهمها ميناء منزل عبد الرحمن الواقع في ولاية بنزرت وميناء قصيبة الميدوني الواقع في ولاية المنستير.
أهمية الموانئ البحرية في تونس
- يوفر قطاع الصيد البحري الذي يتم من خلال الموانئ البحرية في مختلف البلاد التونسية 8% من إنتاجية القطاع الفلاحي، والذي يتمثل في 380 مليون دينار تونسي.
- توفر صادرات قطاع الصيد البحري 17% من عائد صادرات الفلاحة الغذائية، والتي تتمثل في ما يزيد عن 250 ديناراً تونسيّاً.
- يوفر قطاع الصيد البحري فرص العمل بشكل مباشر لما يقارب ثلاثة وخمسين ألف فرد، بالإضافة إلى توفير فرص العمل لعشرين ألف فرد بشكل غير مباشر.
- يحتوي الأسطول البحري في مختلف مناطق البلاد التونسية على 11350 ما بين مراكب وسفن الصيد المختلفة.
المشاكل والتحديات
تواجه الموانئ البحرية في تونس عدداً من المشاكل نذكر منها:
- أدى تسرب المواد الكيميائية من المحطات الكيميائية ومحطات التطهير الواقعة بالقرب من السواحل البحرية إلى تلوث المياه المحيطة ببعض هذه الموانئ البحرية، كما تسبب إلقاء هذه الموانئ لمخلفاتها في مياه البحر في زيادة نسبة التلوث والإضرار بعملها.
- تعاني معظم الموانئ من تدهور كبير في البنية الأساسية لها، وذلك من حيث الحاجز الواقي والرصيف الثابت والعائم والمراكز الاجتماعية والإدارية.
- ضيق مساحة الموانئ المكتظة بشكل كبير، بالإضافة إلى خلو البعض منها من أماكن التخزين والأماكن المخصصة لتربية الأسماك.