بحث عن الزلازل والبراكين
الزلازل والبراكين
تعتبر الزلازل والبراكين من أخطر الكوارث الطبيعية التي تحل بالأرض، وتخلف ورائها دماراً شاملاً، يلحق الضرر بكل من الطبيعة والإنسان والبنيان العمراني، واستطاعت كل من الزلازل المفاجئة والبراكين الثائرة حصد أرواح مئات الآلاف من البشر المجاورين لهما والواقعين تحت رحمتهما، كما أدّت إلى إتلاف مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء، وهدم عدد كبير من البيوت المأهولة والمصانع والشركات التي يعيش الكثيرون من ورائها.
نشأة الزلازل والبراكين
تلعب العوامل الباطنية دوراً كبيراً في تحديد هيئة وطبقات الأرض الداخلية، كما تعتبر هي المسبب الرئيسي لنشأة الزلازل والبراكين وخروجها إلى سطح القشرة الأرضية، ويكون ذلك بسبب تأثير هذه العوامل المباشر في النشاط الذي تتبعه المواد المنصهرة داخل باطن الأرض، حيث ترتفع حرارة هذه المواد بفعل الضغط الشديد الحاصل عليها من العوامل الباطنية، كما يزداد معدل حركتها فتحاول البحث عن أي جهة أو طريق لتخرج منه إلى سطح الأرض، وعادةً ما يكون خروجها على شكل هزات أرضية شديدة والتي تتمثل بالزلازل، أو على شكل حمم نارية ملتهبة من فوّهات الجبال المفتوحة كالبراكين.
الزلازل
هي حركة تحدث في طبقات باطن الأرض، تأتي الزلازل في بعض الأحيان بقوّة خفيفة فتمرّ دون أن يشعر بها الإنسان، كما تأتي بقوة متوسّطة يمكن الشعور بها، أمّا الأكثر ضرراً فتأتي بقوة شديدة تتسبّب في وقوع المباني وموت عدد من سكان المنطقة التي هاجمها الزلزال، أما شدة الزلزال وقوّته فيمكن تحديدها بجهاز يسمى السيسموجراف.
تشتهر بعض دول العالم بتعرّضها المتكرّر للزلازل، نظراً لوقوعها على جزء ضعيف من القشرة الأرضية، ومن أكثرها ضرراً زلازل اليابان حيث تتعرّض اليابان بشكل يومي إلى هزات أرضية بدرجات متفاوتة، ممّا جعل سكانها ومهندسيها يطوّرون طرقاً مناسبة لحماية المباني من السقوط بفعل الزلازل، وتقليل الأضرار المترتبة على ذلك.
البراكين
البركان هو عبارة عن ثغر عميق في الأرض، يبدأ من القشرة الأرضية، ويمتدّ حتى الطبقات الداخلية من باطن الأرض، يشكل هذا الثغر المنفذ المناسب للمواد المنصهرة بداخل الأرض، فتخرج منه على شكل حمم بركانية ومعادن منصهرة وغازات منتشرة في الجو، تتجمع مقذوفات الثغر حوله لتشكل جبلاً مخروطيَّ الشكل يعرف باسم البركان، لا يزول خطر البركان بمجرد فورانه، فيمكن أن يبقى نشطاً أو يهدأ لبعض الوقت ويعود للفوران بعد فترة من الزمن، إلا أن بعض البراكين قد خلت من نشاطها البركاني، وتحوّلت إلى جبال تغطّيها أنواع متعددة من الأشجار والنباتات، وتسكنها عدّة أصناف من الطير والحيوانات.