بحث عن محمود درويش كامل

محمود درويش

يُعرَفُ محمود درويش بأنّه الشاعرُ الفلسطينيُّ الذي أعطى للقضيّةِ الفلسطينيّةِ صوتاً عبرَ كتاباتِه الأدبيّةِ، والذي وُلِدَ عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وأربعين في قريةِ البروة لعائلةٍ بسيطةٍ من المزارعين تنتمي إلى الطبقةِ الوُسطى.[1]

ويجدر بالذكر أنّه خلال الفترةِ التي وُلِدَ فيها محمود درويش كانت فلسطينُ واقعةً تحتَ الاحتلالِ (الانتداب) البريطانيِّ، وعندما بلغَ السادسةَ من عمرِه نزَحت أسرتُه من قريتِهم إلى جنوبِ لبنانَ؛ بسببِ الاحتلالِ الصهيونيِّ الذي دمّرَ قريتَهم بأكملِها، ثمّ تسلّلَ مع أسرتِه إلى شمالِ الجليلِ، فعاشَ كلاجئ في قريةِ ديرِ الأسدِ، ثمّ انتقلوا للعيشِ في مدينةِ حيفا، وليكملَ فيها الشاعرُ دراستَه الثانويّةَ. ويُذكَر أنّ درويش تُوفّيَ عامَ ألفين وثمانية في الولاياتِ المُتّحدةِ الأمريكيّةِ، وذلكَ بعدَ إجراء عمليّةٍ جراحيّةٍ للقلبِ، فجُلِبَ جثمانُه إلى فلسطينَ، ودُفِنَ في مدينةِ رام الله.[1]

نبذة عن حياة محمود درويش

بدأَ محمود درويش رحلتَه الأدبيّةَ في حيفا؛ حيث عمِلَ فيها كصحفيٍّ، وكتبَ القصائد، والشعرَ الذي اعتبرَه الاحتلالُ نوعاً من التمرُّدِ، ممّا عرّضَه للسجنِ عدّةَ مرّاتٍ، وللتضييقِ على حُرّيتِه في مغادرةِ حيفا، فأصبحَ درويشُ أحدَ أشهرِ الشُّعراءِ في العالمِ العربيِّ، ثمّ غادرَ درويشُ فلسطينَ عامَ 1971م مُتوجّهاً إلى الاتّحادِ السوفيتيِّ.[2]

درسَ درويش في جامعةِ موسكو، ثمّ استقرَّ في بيروتَ، وعمِلَ فيها كمُحرّرٍ في مجلةِ شؤون فلسطينيّة، وأصبحَ عضواً في مُنظّمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ، وعضواً في برلمانِها عامَ 1987م، إلّا أنّه استقالَ منها عامَ 1993م؛ لاعتراضِه على اتّفاقيةِ أوسلو، كما أنّه قبل ذلك (في عامِ 1982م) غزا اليهودُ لبنانَ، ممّا اضطرّه لمغادرتِها، فاستقرَّ عامَ 1990م في أوروبا، وعمِلَ كمحرّرٍ للمجلةِ الأدبيّةِ (الكرمل).[2]

أعمالُ محمود درويش

استطاعَ محمود درويش من خلالِ كتاباتِه الأدبيّةِ أن يُوصِلَ المعاناة، والألمَ الذي يعيشُه الفلسطينيُّ؛ فقد كتبَ ما يزيدُ عن عشرين مجموعةً شعريّةً تميّزت بالمشاعرِ الصادقةِ فيها، كما كتبَ عدّةَ كتبٍ نثريّةٍ، منها: مُذكّراتٌ نشرَها عامَ 1973م، وأطلقَ عليها اسم (يومياتُ الحزنِ العاديِّ)، كما كتبَ (ذاكرة للنسيان) عامَ 1987م.[3]

تميّزت أعمالُ محمود درويش بأصالتِها، واستعارتِها من الأدبِ العربيِّ التقليديّ، والتاريخِ الإسلاميِّ العربيِّ، والأساطيرِ اليونانيّةِ، والرومانيّةِ، وقد تُرجِمَت أعمالُه إلى عشرين لغةً، وقُلِّد العديدَ من الجوائزِ الدوليّةِ، ومن أهمّها: جائزةُ لوتس عامَ 1969م، وجائزةُ لينين للسلامِ عام 1983م، والميداليّةُ الفرنسيّةُ لفارسِ الآدابِ، ورسائل بيليس عامَ 1997م، ووسامُ الاستحقاقِ الفكريّ عامَ 2000م، والذي قدّمَه له الملكُ المغربيُّ محمد السادسُ، وجائزةُ الحُرّيةِ الثقافيّة من مُؤسّسة لانان عامَ 2001م.[3]

المراجع

1. ^ أ ب "Mahmoud Darwish's Biography", mahmouddarwish.ps, Retrieved 28-4-2019. Edited.
2. ^ أ ب "Mahmud Darwish", www.encyclopedia.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
3. ^ أ ب Aida A. Bamia (9-3-2019), "Mahmoud Darwish"، www.britannica.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.