بحث عن طه حسين
نشأة طه حسين
ولد الأديب والكاتب المصريّ طه حسين في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول لعام 1307هـ، والذي يُصادف الرابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1889م،[1] وكانت ولادته في قرية الكيلو بمحافظة المنيا، ويُذكر أنَّه فقد حاسة بصره وهو ابن أربع سنوات؛ وذلك بسبب إصابته بمرض الرمد في عينيه، ولكن فقدان بصره لم يُضعف من عزيمة والده في إلحاقه إلى كتّاب القرية، إذ تفاجأ الشيخ محمد جاد الرب بذكاء طه حسين، فقد تمكّن من تعلم اللغة، والحساب، والقرآن الكريم في فترة زمنيّة قصيرة.[2]
طه حسين
طه بن حسين بن علي بن سلامة، وهو دكتور الأدب العربي، وأحد كبار المحاضرين، ومُجدد المناهج التعليميّة، ويُشار إلى إحداثه ضجة في مجال الأدب العربيّ،[3] وهو أديبٌ ومفكرٌ مصريّ، وعلمٌ من أعلام التنوير، والحركة الأدبية الحديثة، وتزعم مشروعاً فكرياً شاملاً، وحاز على لقب (عميد الأدب العربيّ)، ولاقى صوراً مختلفة من النقد، وتحمّل كل أشكال النقد.[2]
رحلة طه حسين العلمية والعملية
التحق طه حسين بالأزهريّ، وفي عام 1908م كان أول الأشخاص المنتسبين إلى الجامعة المصريّة، وفي عام 1914م حصل على درجة الدكتوراة، وبعد ذلك بدأ مشواره الأول في معارك الفكر التقليديّ، فقد انتقد بشدة على أطروحته التي أخذت عنوان (ذكرى أبي العلاء)، ثمَّ بُعث للدراسة في فرنسا، وفي ذلك الوقت جهّز أطروحته الثانية، والتي كانت (الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون)، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون الرومانيّ، ويجدر بالذكر في هذا المجال أنَّ زواجه من السيدة الفرنسية سوزان بريسو كان له الوقع الكبير في متابعة طه حسين للحياة العلمية والأدبية، فقد لعبت زوجته دور القارئ، والرفيق المخلص له، وشجعته على مواصلة الاجتهاد والمثابرة.[2]
وبعد قدومه من فرنسا عمل أستاذاً للتاريخ اليونانيّ والرومانيّ في الجامعة المصريّة، كما وعمل أستاذاً لتاريخ الأدب العربيّ في كلية الأدب، وبعد ذلك شغل منصب العميد في الكلية، ثمَّ عمل مستشاراً في وزارة المعارف، وبعدها كان مديراً في جامعة الإسكندرية، وفي عام 1950م أصبح وزيراً للمعارف، وتزعم قيادة دعوة التعلم المجاني وإلزامه، كما ولعب دوراً في تأسيس عدد من الجامعات المصريّة، وفي عام 1959م عمل أستاذاً غير متفرغ في الجامعة المصريّة، وترأس تحرير جريدة الجمهورية.[2]
وفاة طه حسين
توفي الأديب طه حسين في شهر تشرين الأول من عام 1973م، وكان عمره 84 سنة، وهكذا رحل طه حسين الأديب المتعلم والمعلم،[2] تاركاً وراءه كنزاً عظيماً؛ إذ أثرى المكتبة العربيّة بعدد من مؤلفاته وتراجمه، وكان من أهم مؤلفاته التي خلفها للقرّاء والباحثين: في الأدب الجاهلي، وفي الشعر الجاهلي، وحديث الأربعاء، وقادة الفكر، والأيام، وغيرها من عيون الكتب والروايات.[3]
المراجع
- ↑ "مولد طه حسين"، www.islamstory.com، 24-2-2009، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "طه حسين"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب خير الدين الزركلي (2002)، معجم الأعلام (الطبعة الطبعة: الخامسة عشرة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 231، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.