-

بحث عن فتح مكة

بحث عن فتح مكة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فتح مكة

وقع فتح مكة في العاشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثامنة للهجرة النبويّة،[1]ويُعدُّ فتح مكة من أعظم الفتوحات الإسلاميّة التي أعزَّ الله به دينه، ورسوله، وجنده، وحزبه الأمين، ففي هذا الفتح أصبحت مكة البلد الأمين، والمكان الذي يهدي العالمين، كما أنَّ أهل السماء استبشروا بهذا الفتح، فبعد هذا الفتح دخلت أفواجاً عديدة من الناس في الدين الإسلاميّ، وبذلك أشرقت الأرض ضياءً وبُشراً.[2]

أسباب فتح مكة

حدث فتح مكة نتيجة حدوث عدة أسباب، وهي كالآتي:[3]

  • نقض أحلاف قريش (بنو بكر) معاهدة الصلح مع المسلمين.
  • اعتداء بنو بكر على أحلاف المسلمين (بني خُزاعة).
  • اختيار أهل قريش لاقتراح المواجهة والقتال مع المسلمين، ولكنَّهم ندموا على هذا الاختيار.

أحداث فتح مكة

خرج الرسول صلّى الله عليه وسلّم وجيشه والقبائل العربيّة المسلمة من المدينة المنورّة إلى مكة المكرمة، ومنح الرسول أبا رهم الغفاري خلافة المدينة، وفي منطقة الجحفة كان آخر المهاجرين العباس بن عبد المطلب وعائلته وماله، أمّا أول المهاجرين فكان أبو سلمة، وكان هذا الفتح في شهر رمضان المبارك؛ ولذلك أمر الرسول جيشه بالإفطار، حتّى يقدرون على قتال أعداء الإسلام، كما وأمر جنوده بإشعال النيران؛ وذلك من أجل إخافة قريش، فأشعلوا 10.000 شعلة نار، وتمكنوا من الوصول إلى منطقة مر الظهران، وقريش لا تعلم شيئاً عنهم.[4]

ويُشار إلى أنَّ العباس كان رحيماً بأهل قريش؛ إذ ذهب إليهم ليلاً، وأخبرهم بأمر الجيش، وطلب منهم الاستئمان بالرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقابل العباس أبا سفيان، وأخبره بقدوم جيش المسلمين بقيادة نبي الأمة، فما كان على أبي سفيان إلّا أن يدخل مع العباس إلى مُعسكر المسلمين، وطلب الأمان من الرسول، وعرض عليه الرسول الإسلام، ويتردد في ذلك، ثمَّ شهد شهادة حق، وكان أبا سفيان يُحب الفخر؛ ولذلك جعل له رسولنا الكريم فخراً؛[4] إذ قال الرسول صلوات ربي وسلامه عليه: ((من دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم ، وإلى المسجدِ))[5].

وأمر الرسول جيشه بشن حرب نفسيّة على أبي سفيان، وذلك لينقل صورة الرعب والخوف إلى قريش، وبالتالي تضعف قوتهم ومقاومتهم للمسلمين، ويجدر بالذكر إلى أنَّ الحرب النفسيّة دخلت إلى قلب أبي سفيان عندما استوقفه العباس عند مضيق وادي مر الظهران، ورأى جيش المسلمين العظيم، فزاد رعبه لكبر عدد الجيش وقوته، وقال: والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً.[4]

دخول النبي مكة المكرمة

دخل النبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى مكة المكرمة، واقترن دخوله بالتهليل، والتكبير، والانتصار، وكان المهاجرون يلتفون حول النبي، وكذلك الأنصار، الذين استقبلوا الرسول بحفاوة كبيرة، ثمَّ جاء بلال بن رباح، وصعد على بيت الله الحرام، وأعلن أن الحق هو المنتصر، وأنَّ الباطل مهزوم لا محالة، وبعد ذلك كبّر الله، وأذّن، وشهد أنَّ لا إله إلّا الله، وأنَّ محمداً رسول الله،[6] وخلاصة القول لقد كان فتح مكة من أعظم الانتصارات التي حققها المسلمون، وبشارة خير بشأن قيام دولة إسلاميّة قويّّة، وتمهيداً لزوال الكفر والشرك في شبه الجزيرة العربيّة والعالم أيضاً.[4]

المراجع

  1. ↑ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر (1966)، الدرر في اختصار المغازي والسير (الطبعة الطعة: الأولى)، مصر : المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة، صفحة 16-21، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
  2. ↑ "يوم الفتح الأعظم"، www.fatwa.islamweb.net، 9-11-2005، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.
  3. ↑ د. هند بنت مصطفى شريفي (4-1-2014)، "أسباب فتح مكة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-خرج الرسول ال2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "فتح مكة.. الفتح المبين"، www.islamstory.com، 12-1-2011، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3341 ، صحيح.
  6. ↑ أ. مجدي داود، "من فتوحات رمضان: فتح مكة فكان فتحاً لأمَّة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.