بحث عن يوم عاشوراء
يوم عاشوراء
يخص الله تعالى بعض الأزمان والأحداث بقداسة معينة فتكون مناسبات دينية نخصها بالعبادات التي سنها فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فيها لتحريك الشعور الديني والتكاتف في قلوب المسلمين، وتجعلنا نذكر تلك الأزمان الحوادث التي تربطنا بأصحابها برابط عقدي وتين، وتجعلنا نقبل على تطهير نفوسنا، ويوم عاشوراء هو واحد من تلك المناسبات الدينية التي يخصّها المسلمون بشيء من العبادة والتقرب من الله تعالى، فيوم عاشوراء هو اليوم الذي أنجى الله به سيدنا موسى عليه السلام من ظلم فرعون حين هرب منه متجهاً إلى البحر حيث أغرق الله فرعون، ويصادف هذا اليوم العاشر من محرم من كل عام.[1]
صيام يوم عاشوراء
يصوم المسلمون يوم عاشوراء اتباعاً لسنة نبيهم الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -، حيث إنه عليه السلام كان يصومه وحده وهو في مكة، وعندما هاجر إلى المدينة المنورة وجد أن اليهود يصومون في هذا اليوم، وعندما سألهم عن سبب صيامهم هذا اليوم، أخبروه أنّهم يصومونه؛ لأنّ الله أنجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون الظالم وقام بإغراقه هو وجنده، مما جعل موسى عليه السلام يشكر الله تعالى ويصوم هذا اليوم من كل عام، فما كان من رسول الله تعالى إلا أن أخبرهم بأنّه والمسلمون أحق بنبي الله موسى عليه وسلم من اليهود، فصامه وأمر المسلمون بصيامه، على أن يصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده بغرض مخالفة اليهود وعدم تقليدهم.[2]
لصيام يوم عاشوراء فضل كبير حيث إن الله تعالى يغفر ذنوب السنة التي سبقت هذا اليوم، فيعد هذا اليوم فرصة رائعة لمن أراد تكفير سيئاته وقلبها حسنات، ومن يريد كذلك أن ينال أجر صيام سنة كاملة مقابل صيامه في هذا اليوم، وبسبب هذا الفضل العظيم لصيام هذا اليوم، اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بصيامه؛ حتى لا يفوتهم الأجر.[2]
المراجع
- ↑ زهير حسن حميدات، "فضل يوم عاشوراء"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "يوم عاشوراء "، ar.islamway.net، 30-9-2015، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2018. بتصرّف.