بحث عن تاريخ العرب قبل الإسلام
العرب قبل الإسلام
لكلّ أمّةٍ من الأمم تاريخها وحضارتها وثقافتها، ومن هذه الأمم أمة العرب، وعند الحديث عن تاريخ العرب قبل الإسلام يُقصد بذلك أنماط حياتهم وأحوالهم المختلفة سواء كانت الاقتصاديّة أم السياسيّة أم الاجتماعيّة أم الثقافيّة تَحديداً في مَنطقة شبه الجزيرة العربية حيث رُصدت هذه الأحوال من خلال الدراسات التي أجريت في هذا المجال من قبل الباحثين والمستشرقين. في هذا المقال سنتحدّث عن تاريخ العرب قبل الإسلام.
التاريخ الجيولوجي للعرب قبل الإسلام
يُقصد بالتّاريخ الجيولوجي حالة الصخور والتّربة في منطقة شبه الجزيرة العربية، وقد كانت أرض الصفيحة العربيّة عبارة عن أرض شديدة الخصوبة بها أنهار جارية، وقد تمّ اكتشاف بقايا حيوانات ضخمة تعيش في هذه المنطقة مثل الفِيل الضخمة، والقطط حادّة الأسنان، والضباع، وفرس النهر، بالإضافة إلى التّماسيح والأسماك.
الحالة الاجتماعية عند العرب قبل الإسلام
يُعتبر النسب هو واحد من العوامل الفاصلة في مكانة الفرد لدى العرب قبل الإسلام، فالإنسان الذي يولد في قبيلة أو عشيرة كثيرة الأنفس يُعتبر عزيزاً ومنيعاً لدى قومه حسب لغة تلك الفترة، على عَكس الفرد الذي يولد من صلب عشيرة ضعيفة وليس لها أعيان أو أشراف، ولا يجب على هذا الفرد التعرّض لأحد من أعيان العشيرة القويّة، ولا تستطيع عشيرته حمايته أو الدفاع عنه في حال تعرّض لأحد أفراد القبائل الرفيعة، وإلا تعرّضت قبيلته للأذى، وقد تواجدت فئة العبيد بكثرة في هذه الحقبة التاريخيّة، وقد عُرفت هذه الفئة بأنّها لا توجد لها أي حقوق وتتمّ معاملتهم على أنهم خدم يعملون ليل نهار لدى أشراف العرب وسادتها وكبرائها.
الأخلاق لدى العرب قبل الإسلام
اشتهر العرب بالعديد من الصفات والمناقب التي ميّزتهم عن غيرهم من الأمم الأخرى، ولعلّ إحدى أهمّ هذه الصفات الفضائل المختلفة والأخلاق الحميدة والعالية، ومن هذه الصفات الكرم والسخاء والجود والعطاء، فالعربي لا يملك إلا فرساً واحدة أو ناق واحدة ويأتيه الضيف فيسارع إلى ذبحها أو نحرها بهدف إطعام الضيف وإكرامه أحسن إكرام، وقد ضُربت العَديد من الأمثال بكرم العربي المعروف بحاتم الطائي، بالإضافة إلى تميّز العرب بالصّدق والوفاء.
الحالة الثقافية لدى العرب قبل الإسلام
تشمل الحالة الثقافية الديانات التي كانت مُتّبعةً في هذه الحقبة من الزمن، عبد العرب الأصنام والأوثان بعد أن ضعفت لديهم تعاليم الأنبياء الذين أرسلهم الخالق جلّ وعلا لهم مثل النبي إبراهيم عليه السلام وكلٍّ من هود وصالح عليهما السلام.
عُرف عن العرب فصاحتهم في الكلام وقدرتهم على نظم لغتهم بطرقٍ عجيبة أدبيّة ونثرية جميلة، وقد ظهر العديد من الشّعراء والأدباء قبل الإسلام، ولعل أبرزهم عنترة بن شداد، وامرؤ القيس، والخنساء، وعروة بن الورد، وقد وُجدت العديد من المخطوطات التي تدل على وجود علوم متوارثة في مجالات مختلفة مثل الفلك الذي كانوا يستعينون به في سبيل الاهتداء إلى مسالكهم في البر والبحر.