بحث عن الدين الإسلامي
الدين الإسلامي
يعرّف الإسلام في الاصطلاح الشرعيّ بمعنيين اثنين، الأول: استسلام الخلائق جميها لأوامر الله القدريّة والكونيّة، وهو بهذا المعنى يشمل المؤمن، والكافر، والعاصي، والطائع، بل وجميع المخلوقات، ولا يترتب عليه ثوابٌ ولا عقابٌ، أمّا المعنى الثاني؛ فهو الاستسلام والانقياد لأوامر الله -عزّ وجلّ- الشرعيّة، وهو بهذا المعنى ينقسم إلى نوعين اثنين: الإسلام العام، وهو الدين الذي جاء به أنبياء الله تعالى جميعاً، والإسلام الخاص؛ وهو الذي نزل على رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم، وقد اختص الإسلام بعد بعثة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بما بُعِث به عليه السلام، فقد نسخ جميع الأديان التي كانت قبله، فصار بذلك من اتّبعه مسلماً، ومن لم يتّبعه غير مسلم، وبما أنّ الإسلام هو التعبد إلى الله تعالى بما شرع، فإنّ الإسلام يشمل الدين كلّه، عقيدةً، وعملاً، وقولاً، أمّا إذا قُرن الإسلام بالإيمان؛ فإنّه يشمل حينها الأعمال الظاهرة للإنسان من أقواله، وأفعال جوارحه، وتكون العقيدة وأعمال القلوب هي الإيمان.[1][2]
أركان الإسلام
يقوم الدين الإسلامي على خمسة أركان بيّنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في أحاديثه الشريفة، وفيما يأتي بيانها:[3]
- ركن الشهادتين؛ ويراد بهذا الركن اعتقاد الإنسان أنّ الله تعالى هو الخالق المدبر لهذا الكون وحده لا شريك له، وهو وحده المستحق للعبادة دون سواه، وتثبت له جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا التي أثبتها لنفسه جلّ جلاله، أو أثبتها له نبيّه محمد صلّى الله عليه وسلّم، كما يجب على الإنسان أيضاً اعتقاد أنّ الله تعالى قد أرسل محمد وأنزل معه القرآن الكريم؛ ليبلّغ الدين لكافّة الناس.
- ركن الصلاة؛ ويراد به اعتقاد المسلم أنّ الله تعالى قد أوجب على كلّ مسلمٍ خمس صلوات في اليوم والليلة، يؤدّيها على طهارةٍ من خلال وقوفه بين يديه سبحانه، خاشعاً متذللاً شاكراً لنعمه، وسائلاً له من فضله ومغفرته.
- ركن الزكاة، وهي واجبةٌ على كلّ مسلمٍ ملك نصاباً، وحال عليه الحول، فتُؤخذ من أغنياء المسلمين وتردّ على فقرائهم.
- ركن الصيام، وهو صيام شهر رمضان المبارك، الذي أوجبه الله تعالى على المسلمين، فيُمسِكون فيه عن المفطرات من الأكل، والشرب، والجِماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنيّة الصيام.
- ركن الحج، حيث أوجب الله تعالى على كلّ مسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، قادر أن يزور البيت الحرام فيطوف، ويصلي فيه ويؤدي جميع مناسك الحج كما بيّنها رسول الله.
محاسن شريعة الإسلام
تمتاز شريعة الإسلام بمحاسن خاصةٍ بها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[4]
- الكمال؛ وذلك لأنّ مصدرها هو الله تعالى.
- جلب المنافع؛ فمن ذلك إباحة جميع ما في الأرض، وتسخير كلّ القوى لخدمة الإنسان.
- دفع المضار؛ فقد دفعت المضار عن الضروريات الخمسة التي لا يمكن للحياة أن تستقرّ بدونها، ويُقصد بالضروريات الخمس؛ الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال.
- قيامها على مكارم الأخلاق.
- الكمال في المنهج القضائي، فقد شمل القاضي، والمقضي عليه، والمقضي فيه، والمتقاضين، وسير القضاء بعنايته.
المراجع
- ↑ "ما تعريف الإسلام وما الفرق بينه وبين الإيمان؟ "، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد طه شعبان (2016-10-3)، "تعريف الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ↑ "أركان الإسلام"، www.islamqa.info، 2001-3-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ↑ د. علاء شعبان الزعفراني (2015-6-25)، "محاسن الشريعة الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.