-

بحث عن فضل الوالدين

بحث عن فضل الوالدين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل الوالدين

لا يمكن غض النّظر عن فضل الوالدّين في تربية الأبناء، وسعيهما دوماً لتوفير حياةٍ كريمةٍ لأبنائهما، فوجود الوالدين نعمةٌ كبيرةٌ من الله تعالى، ويجب الحرص عليهما والاعتناء بهما بعد كبرهما، ومكافأتهما عما قدماه طوالَ حياتهما لتربيةِ الأبناء بالطّريقةِ الصّحيحةِ.

فضل الأم

تحمل الأم بكل ابن مدةَ تسعةِ أشهر حتى يكبرَ بداخلها، فتعاني من التّعب الشّديدِ والألم والإرهاق، وبعد ولادته تعاني من التّعب وقلّة النّومِ، بسبب الاعتناء بالطّفل، وتقديم الغذاء له، والاهتمام بنظافته، وملابسه ودراستهِ إلى أن يشب، وتعليمه على الأخلاق الحميدةِ، وتوجيهه إلى الصّوابِ دوماً، ومنع الضّرر عنه قدر المستطاع، فتقوم الأم بدورٍ عظيمٍ تجاه الأبناء، فمن يفقد أمه يشعرُ بألمِ البعدِ وعدم الاهتمام، فلا أحد يستطيع تقديمَ المحبةِ كما تقدمها الأم لطفلها.

فضل الأب

لا يمكن غض النّظر عن مسؤوليّة الأب الكبيرة، وعمله لوقت طويل لتوفير احتياجات الأبناء، وتوفير المال لهم وسبل العيش الكريم، وتوفير الطّعام وكل ما يلزمهم، فيخسرُ الأب الكثيرَ من صحته سعياً لإسعاد أبنائه، حرصاً منه على وصولهم إلى أعلى المراتب، فيفني الأب عمره من أجل أبنائه، ويفقد بذلك الشّعور بالرّاحة.

لذلك يجب على الأبناء أن يبرّوا والديهم استجابةً لأومر اللهِ تعالى، وتقديماً للشكر لما عانوه طوال حياتهم في تربيةِ أبنائهم، فيجب احترامهما وتقديمَ الرّعاية والاهتمام لهما في كبرهما، وعدم مخالفتهما في الرّأي.

دور الأبناء

يمكن للأبناء السّعي دوماً للحصول على النّجاح العملي والعلمي وتقديمه للوالدين اللّذين يسعيان دوماً لرؤيتهم ناجحين ومتفوقين في كل مجالات الحياة، للاعتزاز والتّفاخر بهم أمام الجميع وإرضائِهم.

رضا الوالدين من رضا الله تعالى، فمن المهم على الأبناء خفض جناحِ التّذلل لهما والتّواضع معهما، وإن كان أحد الوالدين متوفياً أو كلاهما يجب الدّعاء لهما، فقال الرّسول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ ؛ صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له) [صحيح الجامع]، والاستغفار لهما، ومن الممكن الذّهاب لأداء فريضة الحج أو العمرة عنهما، وقضاء ما عليهما من ديون ونذور وكفارةٍ؛ ككفارة اليمين أو كفارة القتل وغيرها من الكفارات.

كما يجب على الأبناء تنفيذ لكل ما جاء ذكره في وصيتهما والتّصدق عنهما قدر الإمكان، وإكرام أصدقائهما وأقاربهما، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال:(إن أبرَّ البرِّ صلةُ المرءِ أهلَ ودِّ أبيه بعد أن يوليَ) [صحيح أبي داود].