-

بحث عن قناة السويس القديمة

بحث عن قناة السويس القديمة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قناة السويس القديمة

القناة هي ممر مائي من صنع الإنسان، يوجد هذا الممر المائي في مصر، بحيث يصل بين البحر الأبيض على الحدود الشمالية مع مصر مروراً ببحيرات المرة، حتى البحر الأحمر في الجهة الشرقية الجنوبية للبلاد، على طول يبلغ 193 كم، تتمثل أهمية قناة السويس بكونه أسرع طريق مائي يصل بين أوروبا وآسيا، ويمكن السفن القادمة من أوروبا بالعبور من خلاله في رحلة بحرية تستغرق حوالي 15 يوماً، بدلاً من اتباعها لطريق رأس الرجاء الصالح عبر إفريقيا إلى المناطق الشرقية في آسيا التي تستغرق عدة أشهر، أضيف لقب القديمة إلى اسم قناة السويس بعد البدء بالعمل على قناة السويس الجديدة بجوار القناة القديمة وعلى امتدادها.

تشييد قناة السويس القديمة

أول ما ظهرت فكرة تشييد قناة السويس القديمة خلال الحملة الفرنسية لمصر في سنة 1798 م، من قبل نابليون إلا أنه لم يستطع إنجاز ذلك، إلا أنّ دي لسبس تمكّن من الحصول على موافقة الخديوي سعيد لتشييد قناة السويس القديمة في عام 1854 م، كما تمكن من الحصول على مباركة الباب العالي على ذلك.

أعمال تشييد قناة السويس القديمة

تمكنت الشركة الفرنسية المسؤولة عن تشييد قناة السويس من حصد الامتيازات الضخمة حول القناة، والتي استمرت بموجب الاتفاق بينها وبين الخديوي السعيد لتسعة وتسعين عاماً متتاليات، واستمرت أعمال تشييد قناة السويس القديمة عشرةَ أعوام، امتدت من عام 1859 م حتى عام 1869 م، حيث شارك ما يزيد عن مليون فرد مصري في أعمال التشييد، ولقي ما يزيد عن 120 ألف فرد حذفهم أثناء العمل على ذلك، نتيجة الظروف الصعبة التي كانوا يعملون بها، من انتشار للأمراض، وقلة الطعام والماء، وسوء معاملة.

افتتاح قناة السويس القديمة

تم افتتاح القناة السويس القديمة خلال فترة حكم الخديوي إسماعيل، ضمن احتفالات ضخمة كلفت ملايين الجنيهات المصرية، بحضور 6 آلاف ضيف عربي و أوروبي وأجنبي، تم استقبال الضيوف في مدينة بور سعيد، حيث سخر لخدمتهم ما يزيد عن ألف خادم و500 طباخ محترف، كما تم دعوة العائلات المصرية من نساء ورجال وصغار لحضور افتتاح القناة، حيث انتشروا بأعداد هائلة على طول القناة، مع انتشار واسع لأفراد الجيش المصري على طول الضفاف لحفظ الأمن ومنع انتشار الفوضى بين عامة الناس، أما الضيوف المميزون فقد تمكنوا من حضور الاحتفال في السفن البحرية، التي خصصت لنقلهم بمرافقة أسطول مصري ضخم من السفن الحربية.