بحث عن تضاريس فلسطين
إقليم المُرتفعات الجبليّة
يمتدُّ هذا الإقليم الذي تُشكِّله السلاسل الجبليّة من أقصى الجزء الشماليّ في دولة فلسطين عند الحدود اللبنانيّة، حتى الجزء الجنوبيّ من صحراء النقب، وبمسافة تبلغ نحو 300كم، حيث يتخلَّل هذه السلاسل الجبليّة عدد من السهول الداخليّة، والأودية، والأنهار المُنحدِرة باتِّجاه الشرق، والغرب، علماً بأنّه يُمكن تقسيم هذا الإقليم إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة، هي:[1]
- جبال الجليل: وتمتدُّ على طول مسافة تبلغ نحو 64كم بين الحدود اللبنانيّة، والأطراف الشماليّة لسهل مرج ابن عامر، حيث تحتلُّ كُتلة هذه الجبال مساحة تُقارب 2,083كم²، وهي مُقسَّمة إلى جُزأين يفصلُ بينهما عدد من الأودية، والسهول الداخليّة، وهما: كُتلة جبال الجليل الأعلى، وكُتلة جبال الجليل الأدنى.
- السلسلة الجبليّة الوُسطى: وتمتدُّ هذه السلسلة بين جبال رأس الكرمل، والنقب الشماليّ، مروراً بجبال رام الله، وجبال القدس، وجبال نابلس، وجبال الخليل، وهي تنحصر من الغرب في السهل الساحليّ الجنوبيّ، ومن الشرق في الغور الفلسطينيّ، والبحر الميِّت، علماً بأنّ مُتوسّط الارتفاعات في هذه السلسلة يتراوح بين 800-900م عن مستوى سطح البحر.
- جبال النقب: وتتركَّز في منطقة النقب ضمن قسمَين رئيسيَّين، هما: مرتفعات خليج العقبة الواقعة في أقصى الجنوب حول الحافّة الشماليّة الغربيّة لخليج العقبة، ومرتفعات وسط النقب التي يتراوح ارتفاعها بين 600-1070م عن مستوى سطح البحر.
منخفض الغَور
يُعتبَر منخفض الغور وادياً انكساريّاً ينخفض بشكل حادّ، وهو يمتدُّ بشكل طوليّ على طول المسافة بين سهل الحولة في الشمال، وحتى خليج العقبة في الجنوب، مروراً ببُحَيرة طبريّا، ونهر الأردنّ، والبحر الميِّت، وهو بذلك يُمثِّل جُزءاً من الأخدود الأفريقيّ، وأخدود البحر الأحمر. ومن الجدير بالذكر أنّ منخفض الغَور يتميَّز بتنوُّع وحداته التضاريسيّة؛ بين الانخفاض، والاتِّساع.[2]
إقليم السهل الساحليّ
يقع السهل الساحليّ الفلسطينيّ في الجزء الغربيّ من البلاد، ويُطِلُّ مُباشرة على البحر الأبيض المُتوسِّط، حيث يضمُّ هذا الإقليم الغالبيّة العُظمى من سُكّان فلسطين، وتتركّز فيه مُعظم الأنشطة الزراعيّة، والصناعيّة، ومختلف الخدمات. ومن الجدير بالذكر أنّ إقليم السهل الساحليّ ينقسم بشكل طبيعيّ إلى قسمَين رئيسيَّين يفصل بينهما جبلُ الكرمل الذي يُمثِّل امتداداً للمُرتفعات الوُسطى، وهذان القسمان هما:[3]
- سهل عكّا: وهو شريط ضيِّق يمتدُّ على طول المسافة بين مدينة حيفا، وصولاً إلى الحدود مع الجمهوريّة اللبنانيّة.
- سهل يافا: وهو يمتدُّ من الجزء الجنوبيّ لمدينة حيفا، ويتَّجه إلى الجنوب، حيث يكون في البداية شريطاً ضيّقاً، ثمّ يتَّسِع بشكل تدريجيّ، علماً بأنّ هذا السهل يضمُّ أفضل الأراضي الزراعيّة في البلاد، كما أنّ فيه معظم بساتين الحمضيّات الفلسطينيّة.
النقب
تقع منطقة النقب في الجزء الجنوبيّ من دولة فلسطين، وهي تحتلُّ ما يُقارب ثُلث المساحة الإجماليّة للبلاد، حيث إنّها منطقة شبه صحراويّة تأخذ شكلَ مُثلَّث يمتدُّ رأسه إلى الجنوب عند خليج العقبة، أمّا قاعدته فتقع في الشمال. ومن الجدير بالذكر أنّ أراضي النقب تُستخدَم؛ للرَّعْي، مع وجود أراضٍ زراعيّة محدودة يتمُّ رَيُّها من مياه الأردنّ عبر قناة مائيّة ضخمة؛ ويعود السبب في ذلك إلى قلّة مياه الأمطار في المنطقة.[3]
المراجع
- ↑ نعيم سليمان بارود، رائد أحمد صالحة، جغرافية فلسطين، صفحة 98،99،102،115،113. بتصرّف.
- ↑ -، قضية فلسطين، صفحة 128. بتصرّف.
- ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 449، جزء السابع عشر. بتصرّف.