معايير تصنيف الصخور الرسوبية
الصخور الرسوبية
الصخور الرسوبية هي إحدى أنواع الصخور التي نشأت إثر ترسب التُراب الطيني المنقول بواسطة المياه الجارية على مر العصور، وغالباً ما تتكون هذه الصخور تحت تأثير عوامل التفتيت والنقل والترسيب، إذ تترسب المواد التي يذيبها الماء أو يفتتها في الفراغات المتشكلة في الطبقات الرسوبية، ويأتي ذلك كله بفعل عوامل التجوية كالرياح والأمطار.
تُعتبر الصخور الرسوبية المرحلة النهائية ونتاج تأثير عمليات التعرية على الصخور، كما تُعّد قيعان البحار والمحيطات مسرحاً لترسّب الصخور المتأثرة بعوامل التعرية، إذ نلاحظ وجود عددٍ ضخمٍ من الصخور يقدر وزنها بملايين الأطنان داخل المياه الضحلة؛ وخاصة الملحية، كما تترسب أيضاً على شواطئ الأنهار وسهول الفيضانات.
العوامل المؤثرة على تكون الصخور الرسوبية
إنّ لعوامل النقل كالمياه والرياح والجليد دور فعال في حمل أجزاء المعادن المتحللة والفتات ونقلها إلى أماكن أخرى، حيث تترسب عند تراجع قدرة تيار الماء أو الهواء على حملها لمسافات أطول، أما فيما يتعلق بالمواد المُذابة فإن هذه المواد تبدأ بالترسب بعد تبخر الماء الذي أذابها وتجتاح عمليات الترسيب مساحات شاسعة كالصحاري وسفوح الجبال، والسهول الفيضية، وبدورها فإن الرواسب الملحية تترسب وتتماسك مع الرواسب المفككة لتشكل بمجموعها صخوراً رسوبية.
معايير تصنيف الصخور الرسوبية
- صخور رسوبية عضوية النشأة: يتكون هذا النوع بواسطة تكدس ما تبقى من الكائنات الصلبة على مر الزمان كما هو الحال بالحجر الجيري العضوي الذي ينشأ من بقايا محار وهياكل الحيوانات التي تدخل كربونات الكالسيوم في تركيبتها، ويُعتمد على الكائنات البكتيرية الدقيقة في ترسيب هذه المواد.
- صخور رسوبية كيميائية: ينشأ هذا النوع تحت تأثير عدد من الطرق الكيميائية من أهمها: التبخر والتبلور من مياه البحر، وتمتاز هذه الصخور بقلة المسامات فيها، ومن أكثر الأمثلة شيوعاً عليها الكربونات الترسبة، ومن بينها أيضاً: صخور الكربونات، والحجر الجيري، وحجر التوفا، حجر الدولومايت.
- صخور رسوبية ميكانيكية النشأة: ينشأ هذا النوع من الصخور الرسوبية نتيجة تجمع فتات الصخور بمختلف أنواعها تحت تأثير عمليات التجوية والكيميائية والميكانيكية، وتلعب عوامل النقل كالمياه والرياح والأمواج دوراً فعالاً في نقل الفتات ليتم ترسبه في نهاية المطاف بعدد من البيئات المتفاوتة وفقاً لتغير الظوف.
خصائص الصخور الرسوبية
- تمتاز الصخور الرسوبية بهشاشتها.
- تتخللها الحفريات المتفاوتة الحجم ما بين كبيرة ومجهرية.
- تنشأ من مجموع حبيبات مستديرة وبلورات معدنية.
- تدخل الخامات المعدنية في تركيبتها بنسبة كبيرة.
- تنفرد بألوانها الفاتحة.
- تتكدس في الطبيعة على شكل طبقات تتفاوت فيما بينها باللون والسُمك والنسيج.
- القدرة على تخزين كميات ضخمة من البترول والغازات الطبيعية والمياه الجوفية بفضل وجود مسامات فيها.