مفهوم الذات
مفهوم الذات
بقي موضوع الذات قضية بحث شغلت بال البشر على مر العصور، ابتداءً من الإنسان العادي، ووصولاً إلى الفلاسفة، وعلماء النفس، وتفاوتت الآراء والنظريات حول الذات فيما بينهم؛ فالمتدينون، وأفلاطون، وكانت اعتبروا أنّ الذات روح خالدة تتجاوز حدود الجسد، والماديات الفانية، وكان لآخرين رأي مغاير فحطوا من قيمتها، وقللوا من أهميتها، ونفى البعض وجودها بشكل مطلق؛ حيث عبّر ديفيد هيوم عن الذات بأنها ليست أكثر من حزمة من التصورات أو التصورات الحسية، وعبر دانيال دينيت عنها بأنها مركز للجاذبية السلبية.[1]
أجزاء مفهوم الذات
تبن النقاط الآتية الأجزاء الثلاث التي صنفها عالم النفس الإنساني كارل روجرز كمكونات لمفهوم الذات:[2]
- الصورة الذاتية: هي ذاك التصور الذي يتبناه الشخص عن نفسه، ويلاحظ هنا أنّه يمكن أن تحتلف الصورة الذاتية عن الصورة الحقيقة، فقد يظلم الشخص نفسه، ويرى فيها الكثير من العيوب، ونقاط ضعف، وعلى العكس فقد يبالغ البعض في تضخيم أنفسهم، وإنجازاتهم.
- التقدير الذاتي: يقصد بالتقدير الذاتي مدى احترام الشخص لنفسه، ويعتمد تقدير الذات بشكل أساسي على التفاعل الاجتماعي، وكيفية مقارنة النفس مع الآخرين، وكيفية استجابتهم للفرد بشكل إيجابي، أو سلبي.
- الذات المثالية: هي ببساطة الذات التي يطمح كل شخص في تحقيقها، والوصول إليها.
المنظور الفلسفي للذات
تتطرق النقاط الآتية لرؤى فلسفية حول مفهوم الذات:[3]
- منظور كانت للذات: شدد كانت على استقلالية الفرد، وحريته في إدارة أمور حياته، دون أخذ اعتبار لأية علاقات ثقافية، أو اجتماعية، أو عرقية، وغيرها.
- منظور الذات البيئية: يعتبر هذا المنظور أن الذات عملية تطوير تتم داخل حيز بيئي معين، وتؤثر عليه عدة عوامل، ومنها: الجنس، والعرق، والحالة الاجتماعية، والتربية، والتعليم الرسمي، وغيرها.
المراجع
- ^ أ ب Paul Thagard . (2014-6-23), "What Is the Self?"، www.psychologytoday.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.
- ↑ Kendra Cherry (2018-5-23), "What Is Self-Concept and How Does It Form?"، www.verywellmind.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.
- ↑ Andrea Borghini (2017-4-29), "The Self"، www.thoughtco.com, Retrieved 2018-9-18. Edited.