-

تقرير عن الثقة بالنفس

تقرير عن الثقة بالنفس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثقة بالنفس

الثقة بالنفس حسب تعريف علم التنمية البشرية: إيمان الإنسان بقدراته، ومواهبه، وإمكانياته، فعلى الإنسان أن يؤمن بأنّه قوي وشجاع حتى يظهر هذا الإيمان الداخلي على تصرفاته وأفعاله؛ فيتصرّف بشجاعة، وكأن يؤمن الإنسان مثلاً بأنّه ناجح وقادر على صنع النجاح؛ فيتصرف وفقاً لهذا الشعور، فهو بذلك يحيط نفسه بهالة من المشاعر التي تدعمه وتدفعه نحو الإيجابية، وتخلصه من شعور الخوف والرهبة من الفشل، وهو شعور يعبّر عنه بضَعف الثقة بالنفس، وهو نوع من العجز الذي لا يرتضيه الانسان لنفسه، وحتى الدين لا يرضاه له؛ ففي حديث رواه الإمام مسلم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ)[صحيح مسلم].

الثقة بالنفس من رؤية شرعية

يدعو الإسلام الانسان لأن يؤمن بقدراته التي زرعها الله فيه، ويسعى باستمرار في سبيل الارتقاء لتحصيل الكمال البشري، فعليه أن يبذل كل ما أوتي من طاقة وجهد لتحقيق طموحاته وأهدافه، ذلك بعد توكله على الله، فقد قال الله عز وجل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].

أسباب قلة الثقة في النفس

هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤثر سلباً في ثقة الانسان بنفسه منها:

  • أن يسيطر على الإنسان الشعور بالضعف والخوف، مما يمنعه بالقيام بعمله بالشكل المطلوب.
  • شعور الإنسان أن جميع من حوله أو كثير منهم يعرفون مواطن ضعفه، وشعوره بأنّه مراقب من الآخرين، مما يدفعه للشعور بالنقص وأن غيره أفضل منه.
  • للوالدين والمقربين دور كبير في مدى ثقة الإنسان بنفسه؛ فقد تكون تلك العبارات السلبية التي يسمعها منهم باستمرار، أو تلك الانتقادات الهادمة، دور كبير في تحديد مدى ثقة الإنسان بنفسه.

علاج قلة الثقة بالنفس

إنّ كلّ تلك العوامل التي قد أثرت في طبيعة بناء شخصية الإنسان من الممكن أن تواجه بوجود العزم والإصرار للتغيير للأفضل، وذلك بأن يبدأ الشحص بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه، من ثم الأخذ بالأسباب.

لاكتساب الثقة بالنفس يجب على الإنسان أن يتقرّب إليه بالطاعة؛ فالطاعة تولد الاطمئنان في القلب، والقلب الممتلىء بالطاعة يكون صاحبه واثقاً في خطواته، ومطمئن في تصرفاته، كذلك من المهم أن ينتقي الانسان أصدقائه؛ فإنّ لهم الأثر الكبير في دعمه، وتثبيته على درب النجاح، ذلك مع ضرورة الحرص على التعلّم في شتى المجلات؛ فإنّ العلم يرفع من شأن صاحبه، وهو سلاح يجبر الجميع على احترام صاحبه.

من المهم أيضاً أن يكون الإنسان صاحب هدف؛ فإن السير في خطة تحقيق هدف صغير، قد تقوده للاستمرار في تحقيق أكبر الأهداف، فعندما يرى الإنسان نفسه ناجحاً، قادراً على تحقيق ما يطمح إليه، سيرتفع بالمقابل مستوى ثقته ورضاه عن ذاته بشكل تلقائي؛ فإن الشخص الذي يتذوق حلاوة طعم النجاح لا يعرف مر انعدام الثقة بالنفس.