التطوير الذاتي
تعريف مفهوم التطوير الذاتي
بالتطوير الذاتي يكتشف الإنسان مهاراته، ويعيد صياغة خططه، ويصمم أهدافه ورؤاه المستقبلية من جديد، فالتطوير الذاتي عملية مستمرة ولا تتوقف عند مرحلة أو حدث ما، لأنّ غايتها تفعيل دور الإنسان، وتمكينه من مجموعة المهارات والقدرات الضرورية في الحياة اليومية، وكلما بادر الإنسان لاكتسابها مبكراً، كلما أتاحت له فرص أكبر، ووسّعت دائرة إدراكه وأثره وثقته وفاعليته، على الصعيد الذاتي، وفي الأسرة والمدرسة والعمل والأصدقاء والأقارب والمجتمع ككل.[1]
مدى أهمية التطوير الذاتي
لا يقتصر قياس مدى التطوير الذاتي المنجز، بمجرّد نتائج التحصيل الدراسي والدراجات العلمية، أو بالمستوى الاجتماعي والوظيفي، كل تلك مؤشرات نسبية، فدائرة التطوير الذاتي، تتخذ بعداً أعمق، وهنا تكمن أهميتها ومحوريّة دورها، فالتطوير الذاتي المستمر، يكون مهمّاً لما يحققه من نتائج ومكاسب، وفيما يلي تلخيص لأهم تلك الفوائد:[2]
- تعميق الصلة المدركة للأفكار والمشاعر والتصرفات، وتحقيق الوعي الذاتي، وتعزيز الثقة واستحضار نقاط القوة والتغلّب على نقاط الضعف.
- التركيز على الإيجابية، وعدم تسلل الكسل أو الخمول للنشاط العقلي أو الجسدي، وذلك بمواصلة الإبداع وتغيير الروتين المعتاد، بتفعيل التحفيز الذاتي وإشعال جذوة التحدي.
- التمتّع بعلاقات واسعة وقوية، لما يتحلّى به من اكتسب التطوير الذاتي من ثقة ورجاحة في الرأي والمنطق، والمعاملة الراقية والاحترام المتبادل.
- الوضوح والدقة في وضع الأهداف والسعي لها بجديّة ومثابرة.
- استشعار قيمة الهدف وجدوى السعي لتحقيقه، بالإضافة لتقدير الذات والاعتزاز بالمنجزات الفردية قبل الجماعية.
بعض خطوات التطوير الذاتي
بداية التطوير الذاتي تتمحور حول استقراء الوضع الحالي لمختلف مجالات الحياة، وصياغة عدد من الأهداف الرامية لتطوير كل مجال، وتحقيق الإنجازات المميزة فيه، فهناك الجانب المالي والصحي والمهني والتعليمي وغيرهم، إن كتابة الأهداف وترتيبها، أمر في غاية الأهمية، لتتمكن من الرجوع لها أو تعديلها والإضافة لها، ولتكن الأهداف محددة وواضحة، وواقعية أو قابلة للتحقيق، مع ضرورة موافقتها للمهارات والقدرات والامكانيات الخاصة بالفرد.[3]
هناك عدد من العادات التي تساهم بشكل مباشر في تطوير المستوى العام للإنسان، ومنها المحافظة على تخصيص وقت يومي للقراءة، أو البدء بتعلم لغة جديد، أو التدرب على إتقان موهبة جديدة، وكذلك الاستيقاظ المبكر والبدء ببرنامج الأنشطة اليومية، للمساهمة بالخروج من منطقة الراحة، كما أنّ تحديد نقاط الضعف واللحظات التي قد يخفق فيها المرء أمر جيد، لأنّه يُمكّن صاحبه من تلافي التقصير مرة أخرى، فلا بد من الاعتراف بمواطن الخلل حتى نتمكّن من تصويب المسار نحو الأفضل، ولا بأس بالمحافظة على التعلم والتقييم والنقد الذاتي البنّاء، للاستمرار في محاولات التطوير الذاتي، دوت يأس أو مماطلة أو ركود.[4]
المراجع
- ↑ " What is Personal Development?", skillsyouneed.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ Adela Belin (18-12-2018), "The Importance of Self Improvement No Matter How Old You Are"، lifehack.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ Paul Chernyak, "How to Start a Personal Development Plan"، wikihow.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ Celestine Chua (30-10-2018), "42 Practical Ways To Improve Yourself"، lifehack.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.