الحذاء في المنام
الحذاء في المنام
تباينت كتب التفسير في التعبير على الكلمة الدالة على ما يلبس في القدم فذكر النعل والقبقاب والخف، كما اختلفت تفسيرات رؤيتها في المنام ما بين زوجة، وغلام، ودابة، وصديق، وشريك، وسفر، وخادم، ومال، ووقاية من المكاره،[1] وفيما يأتي تفسير ذلك بالاستعانة بالكتب المختصة.
الحذاء في المنام خير وسرور
من رأى أنّه اشترى نعلاً مشى فيه فإنّه يسافر سفراً في بر،[1] ومن رأى أنّه لبس خفين فإنّه يسافر في البحر أو على محمل لأنّ الرجل محجوبة عن الأرض ولبس الخف مع الطيلسان يدل على زيادة في الجاه وسعة في الرزق وقيل رؤيا الخف في إقبال الشتاء يدل على خير وإن رأى خفاً لم يلبسه فإنّه ينال من أقوام عجم مالاً ومن لبس خفاً ساذجاً فإنّه يسافر سفراً بعيداً أو قريباً.[1][2]
ومن رأى أنّه خلع نعله فإنّه يلي ولاية لقوله تعالى: (فَاخلَع نَعلَيكَ إِنَّكَ بِالوادِ المُقَدَّسِ طُوًى)[3] فنال بعد ذلك الولاية والنصر على فرعون وقومه وإن مشى بها في محلته وطئ امرأة وإن مشى قاصداً في طريق فإنّه يحج أو يسافر سفراً في بر،[1] من رأى أنّه يلبس خفاً وكان معتاد على ذلك فإنّه نجاة من خوف له وأمن لقوله تعالى: (وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)[4] فاستدلوا بذلك من الْفظ لا من سبب نزول الآية وربما كان وقاية من المكاره وربما كان سفراً في البحر.[5]
فمن رأى أنّه يلبس قبقاباً جديداً فإنّه يشتري غلاماً من رأى أنّه نزع قبقابه فإنّه يقع بينه وبين من يستخدمه شرّ وهجران من رأى أنّ قبقابه احترق فإنّه يؤول بموت غلامه أو بموت من يستخدمه ومن رأى أنّه يمشي في قبقاب جديد وهو متمكن فيه فإنّ أموره تستقيم مع خدمه،ومن رأى أنه نزع قبقابه ولم ير فيه تأثيراً أو رأى أنّه يفعل شيئاً حسناً حال نزعه فلا يضرّهُ ذلك،[1] ومن رأى أنّه يلبس خُفّين فإنّه يتزوج امرأتين، ومن رأى أنّه يلبس خفاً مقلوباً فإنّه يدل على زوال الهم والحزن.[5]
الحذاء في المنام زوجة
النعل والخف في المنام زوجة،[5] من رأى أنّه اشترى نعلاً ولم يمش فيه فإنّه يشتري جارية أو يتزوج امرأة حرة،[1] ولبس الخف الساذج يدل على التزوج ببكر فإن كان تحت قدمه متخرقاً دل على التزوج بثيب،[2] ومن لبس نعلاً وفيه رقعة تزوج امرأة ولها ولد يدخل معها ومن رأى نعله بلا عقب فامرأته لا تحمل أبداً ومن مشى بفردة نعل واحدة فإنّه يفارق زوجته أو شريكه ومن دفع نعله للخراز فإنّه يقود على امرأة ومن رأى نعله وقع في ماء وضاع فإنّ زوجته تموت فإن وجده أو أخرجه من الماء فإنّها تفيق من مرضها بعد أن تشرف على الهلاك ومن وقع نعله ذم حال زوجته.[1]
ومن رأى أنّه يدخل رجله في خفّ فإنّه ينكح امرأة ومن رأى أنّ خفه سقط في بئر أو احترق ماتت امرأته فإن كان الخف تحت قدمه متخرقاً فإنّ المرأة تكون ثيباً فإن وقع الخف في البئر أو ضاع فإنّه يطلقها فإن باعه ماتت فإن سرق الخفان منه فقد ابتلى بهمين فإن وثب على خفه ذئب أو ثعلب فهما فاسقان يتبعان امرأته فإن لبس خفاً منعلاً فإنّه ينعم من قبل امرأة فإن لبس خفاً في أسفله رقعة فإنّه يتزوج امرأة معها ولد.[1][2]
لون الحذاء في المنام
لون المرأة التي سيتزوجها مثل لون النعل فإن كان أخضر فالمرأة دينة صالحة وإن كان أسود فهي صاحبة مال وإن كان أحمر فهي صاحبة زينة وبهاء، وإن كان النعل أصفر فهي مريضة وإن كان من الرصاص فامرأة ذات وهن وضعف وإن كان من النار فامرأة سليطة وإن كان من الخشب فامرأة منافقة خائنة وإن كان من جلود السباع فامرأة من ظلمة السلاطين،[1] وإن كان الخف من أَدَم فإنّه يخطب امرأة ويحصل لها منه بقدر ما يراه من حسن ذلك الخف.[5]
وإن كان النعل من الفضة فإنّها امرأة حرة جميلة، وإن كان النعل ذا لون فهي امرأة ذات تخليط، وإن كان من جلود البقر فهي من العجم، وإن كان من جلود الخيل فهي من العرب، والنعل الكنانية امرأة مستورة قارئة لكتاب الله تعالى، وإن رأى أنّه لبس نعلاً مشعرة جديدة محذوة لم تشرك ولم تلبس تزوج بكراً ومن لبس نعلاً وفيه رقعة تزوج امرأة ولها ولد يدخل معها.[1][2]
الحذاء في المنام سوء وشرور
قيل رؤيا الخف في الصيف يدل على هم، والخف العتيق دين وحبس، ولبس الخف الضيق يدل على هم وضيق ومطالبة بدين وربما دل الخف الضيق على القيد في الرجل، فإن رأى أنّه نزعه زال عنه الهم والضيق، ومن رأى شراك نعله قطع أقام عن سفره، ومن رأى نعليه فقدا ربما سرق حماره أو دابته ومن رأى أنّه يمشي في نعلين فانخلصت إحداهما عن رجله فارق أخاه أو شريكه،[1] من رأى أنّه يلبس خفاً وكان ممّن يلبس ذلك في اليقظة فإنّه هم وخوف يصيبه أو كيد أو سجن أو موت لعامين وقيل ذلك لمن ليس له عادة بلبسه، ومن رأى أنّ في رجليه خفا وهو لابس سلاحا فإنّ عدوه يتنكر منه وإن لم يكن معه سلاح فإنّه يصيبه غم وحزن.[5]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز عبد الغني بن إسماعيل النابلسي ، تعطير الأنام في تعبير المنام، بيروت: دار الفكر، صفحة 107، 359، 360،
- ^ أ ب ت ث محمد بن سيرين (1940)، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، .: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 260، 261، 262، جزء 1.
- ↑ سورة طه، آية: 12.
- ↑ سورة قريش، آية: 4.
- ^ أ ب ت ث ج خليل بن شاهين، الإشارات في علم العبارات، بيروت: دار الفكر، صفحة 765، 766، 767.