علامات قرب الساعة الكبرى بالترتيب
علامات الساعة الكبرى
علامات الساعة الكبرى هي دلائل وأحداث تحدث قبل قيام الساعة بقليل، وتدل على قرب حدوثها، وهي علامات متتابعة، وخارقة للعادة وغير مألوفة، ولم تقع أي علامة منها إلى الآن، وعلامات الساعة الكبرى هي عشر علاماتٍ ورد ذكرها في أحاديث عدة، ومن هذه الأحاديث ما ورد عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه أنَّه قال: (اطَّلع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا ونحن نتذاكر. فقال " ما تذاكرون ؟ " قالوا: نذكر الساعةَ. قال: " إنّها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ ". فذكر الدخانَ، والدجالَ، والدابةَ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها، ونزولَ عيسى ابنِ مريم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويأجوجَ ومأجوجَ. وثلاثةَ خُسوفٍ: خَسفٌ بالمشرقِ، وخَسفٌ بالمغربِ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ. وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ ، تطردُ الناسَ إلى مَحشرِهم)[ حديث صحيح]
ترتيب علامات الساعة الكبرى
لم يرد عن الرسول صلى لله عليه وسلم حديثاً يذكر علامات الساعة الكبرى على الترتيب، وقد اختلف العلماء في ترتيب بعض العلامات منها، وذهب الأغلب منهم أن ترتيبها حسب الحدوث هو كالآتي:
خروج المسيح الدجال:
هو رجلٌ يخرج من جهة المشرق، ويُجري الله تعالى على يديه عدداً من القدرات التي يُفتن الناس بها، ويدَّعي النبوة أولاً، ثمَّ يدعي أنّه إله، ويمكث في الأرض أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وباقي أيامه كأيام الناس، ويجوب الأرض كلّها عدا مكة والمدينة، وقيل بيت المقدس أيضاً، ومن صفاته أنّه أعور كذَّاب، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤها كلّ مسلم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من فتنة الدجال عقب كلّ صلاة، وقد سمِّي بالمسيح لأنّ إحدى عينيه ممسوحة لا يرى فيها.
نزول عيسى عليه السلام
هو نبي الله تعالى عيسى ابن مريم، ينزل من السماء ويقتل الدجال، ويحكم بالشريعة الإسلامية، وتُرفع بعدها جميع الأديان، ولا يبقى سوى الدين الإسلامي على الارض.
خروج يأجوج ومأجوج
هم قومٌ كُثر يخرجون في زمن عيسى عليه السلام، ويعيثون في الأرض فساداً، ولا يتركون أخضر ولا يابساً، ويقتلون كلّ من مرّ في طريقهم، وبعد ذلك يهلكهم الله تعالى جميعاً فلا يبقى لهم أثرٌ على الأرض.
خروج الدابة
هي حيوانٌ ليس له وصفٌ في السنة يخرج من مكة يتكلم ويكلِّم البشر، وإن رأى مؤمناً طبع على جبينه أنه مؤمن، وإن رأى كافراً طبع على جبينه أنه كافر.
طلوع الشمس من المغرب
مع خروجها يُغلق باب التوبة، فلا تقبل توبة العصاة ولا إيمان الكافرين، وبعد ذلك الوقت يُرسل الله تعالى ريحاً طيبة تقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى على الأرض إلّا الكفار والفجار من الناس، ولا يبقى أثرٌ للدين على الأرض، ويُرفع القرآن من المصاحف والصدور.
الدخان
هو دخانٌ كثيفٌ يملأ ما بين السماء والأرض، ويصيب الناس بالخوف والهلع.
ثلاثة خسوف
خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، وهي خسوفٌ عظيمة تحدث نتيجة انتشار المعاصي وظهورها بين الناس.
النار
هي نارٌ عظيمة تخرج من اليمن من منطقة عدن على وجه التحديد، تسوق الناس إلى مكان المحشر في أرض الشام.