-

علامات ضعف النظر عند الأطفال

علامات ضعف النظر عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضعف النظر عند الأطفال

يُستخدم مصطلح ضعف النظر (بالإنجليزية: Visual Impairment) لوصف الفقدان الجزئي أو الكليّ لحاسّة البصر، وتشير تقديرات منظّمة الصحة العالميّة إلى أنّ عدد الأطفال -دون الخامسة عشر من العمر- الذين يعانون من مشكلة ضعف النّظر يُقارب 19 مليون طفل حول العالم، من بينهم 1.4 مليون طفلٍ يعانون من فقدانٍ كاملٍ للبصر، وتُقدّر المنظّمة عدد حالات ضعف النظر عند الأطفال النّاجمة عن خطأٍ انكساريّ في العين (بالإنجليزية: Refractive error) بحوالي 12 مليون حالة. وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يُقارب 80% من حالات ضعف النّظر يمكن الوقاية منها وكذلك يمكن شفاؤها بعد الإصابة بها، إذ تتضمّن خيارات العلاج استخدام النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة، أو استخدام بعض الأدوية والقطرات الخاصة بالعين، أو إجراء عمل جراحي.[1][2]

علامات ضعف النظر عند الأطفال

في الحقيقة هناك بعض الحالات التي قد لا تظهر فيها على الطفل المصاب أيّ أعراضٍ واضحةٍ، كما هو الحال عند المعاناة من مشكلة الغَمَش (بالإنجليزية: Amblyopia) والمعروفة بالعين الكسولة (بالإنجليزية: Lazy eye)، لذلك يجب الحرص على القيام بفحصٍ دوري للكشف عن سلامة البصر لدى الأطفال. وفي الحقيقة، هناك العديد من علامات ضعف النظر عند الأطفال، والتي تستدعي مراجعة الطبيب، وفي ما يأتي بيان لبعضها:[3][4]

  • ظهور حَوَلٍ (بالإنجليزية: Strabismus) أو انحرافٍ في عيني الطّفل للدّاخل أو للخارج، أو عدم تناسق المحور البصري للعينين، ومن الجدير بالذّكر أنّ من الطّبيعي ظهور شيءٍ من الحَوَل أحياناً في عيني الطّفل قبل بلوغه الأربعة أشهر.
  • ملاحظة عدم قدرة عيني الطّفل على الاتّصال الثابت بالأشياء ومتابعة حركتها في مجال رؤيته بعد بلوغه الثّلاثة أشهر.
  • ظهور لونٍ أبيضٍ أو رمادي في بؤبؤ العين (بالإنجليزية: Pupil).
  • خروج قيحٍ من العين.
  • ملاحظة تدلّي الجفون لدى الطّفل.
  • ملاحظة اهتزاز سريع في حدقة العين بالاتّجاهين أو إلى الأعلى والأسفل.
  • ظهور احمرارٍ داخل العين وعدم اختفائه بعد عدّة أيام.
  • معاناة الطّفل من ألمٍ، أو انزعاجٍ، أو حكّةٍ في العين، حيث يمكن ملاحظة فرك الطفل عينيه باستمرار.
  • تدميع عينَي الطّفل أو رمشهما باستمرار.
  • ملاحظة حساسيّة العينين للضوء بشكلٍ مفرط.
  • انتفاخ إحدى العينين.
  • قيام الطفل بتغطية أو إغلاق إحدى العينين بشكلٍ متكرّر.
  • ملاحظة إمالة الطّفل لرأسه باتّجاه الشيء الذي يحاول التركيز فيه.
  • اقتراب الطفل من التّلفاز كثيراً، أو اقترابه من الكتاب أثناء القراءة أو أثناء كتابة الواجبات المدرسيّة، حيث يشير ذلك إلى عدم وضوح الرؤية من بعيد.
  • صعوبة رؤية اللوح في الغرفة الصفيّة.
  • المعاناة من الصداع، والغثيان، والدوخة.

أنواع ضعف النظر عند الأطفال

هناك أنواعٌ مختلفةٌ من مشاكل ضعف النظر عند الأطفال، والتّي يكون بعضها ناجماً عن وجود مشكلةٍ في شكل وبِنية العين، وبعضها الآخر ينجم عن وجود مشكلةٍ في طريقة تفسير الدماغ للمعلومات الواردة من العين. ونذكر هنا بعض أنواع ضعف النظر الشائعة عند الأطفال على النحو الآتي:[4]

  • قِصَر النظر: يعاني الطفل المصاب بقِصَر النظر (بالإنجليزية: Nearsightedness) من ضعف القدرة على رؤية الأجسام البعيدة بشكلٍ واضح، ويمكن علاج هذه المشكلة باستخدام العدسات اللاصقة، أو النظارات الطبيّة في معظم الحالات.
  • طول النظر: على عكس مشكلة قِصَر النظر، يعاني الطفل المصاب بطول النظر (بالإنجليزية: Farsightedness) من ضعف القدرة على رؤية الأجسام القريبة بشكلٍ واضح.
  • العين الكسولة: يعاني الطفل في هذه الحالة من ضعف النظر في إحدى العينين فقط نتيجة ضعف التنسيق بين العين والدماغ، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال استخدام بعض أنواع القطرات أو رُقعٍ خاصةٍ توضع على العين.
  • تدلّي الجفون: تستدعي حالات تدلي الجفون (بالإنجليزية: Ptosis) غالباً الخضوع لعملٍ جراحيٍ لتصحيح المشكلة في حال تأثير هذه الحالة في قدرة الطفل على الإبصار.
  • البَرَص: يُعدّ البَرَص أو المَهَق (بالإنجليزية: Albinism) أحد الأمراض الجينية، وهو يؤثر في صبغة العين، ويؤدي غالباً إلى حدوث مشاكل في النظر.
  • ضعف البصر القشري: تحدث الإصابة بضعف البصر القشري (بالإنجليزية: Cortical visual impairment) نتيجة وجود مشكلةٍ في الجزء المسؤول عن الرؤية في الدماغ، ويترتب عليها ضعفٌ مؤقتٌ أو دائمٌ في النظر، ويمكن أن يصل في بعض الحالات إلى فقدانٍ كاملٍ للبصر، وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة نقص تروية الدماغ بالأكسجين، أوتعرُّضه لجرحٍ أو ضربةٍ، أو إصابته بأحد أشكال العدوى، مثل التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، والتهاب السّحايا (بالإنجليزية: Meningitis).

تشخيص ضعف النّظر عند الأطفال

لتشخيص الإصابة بإحدى مشاكل ضعف النظر لا بد من مراجعة طبيبٍ مختصٍ في طب العيون (بالإنجليزية: Ophthalmologist)، وذلك لعمل الفحوصات اللازمة للكشف عن سلامة البصر، وتحديد المشكلة التي أدّت إلى ضعف النظر، حيث يقوم الطبيب بفحص هيكل العين، وإجراء عددٍ من الاختبارات الأخرى لتشخيص الحالة، ومن هذه الاختبارات نذكر ما يأتي:[1]

  • قياس توتّر العين: يمكن من خلال إجراء اختبار قياس توتّر العين (بالإنجليزية: Tonometry test) تحديد نسبة ضغط السوائل في العين للكشف عن الإصابة بالماء الأزرق أو الغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma).
  • قياس حدّة البصر: يقوم مبدأ اختبار حدّة البصر (بالإنجليزية: Visual acuity) على قيام الشخص المعنيّ بقراءة مخطّط مخصّص للكشف عن قدرته على رؤية الأجسام من مسافاتٍ مختلفةٍ.
  • قياس المجال البصري: يقوم الطّبيب بإجراء اختبار المجال البصري (بالإنجليزية: Visual field) لفحص قدرة الشخص المعنيّ على الرؤية الطرفية أو الجانبية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Visual Impairment", kidshealth.org, Retrieved 29-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Blindness and visual impairment", www.who.int,11-10-2017، Retrieved 29-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Warning Signs of Vision Problems in Infants & Children", www.healthychildren.org,19-7-2016، Retrieved 29-9-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Tips for Parents of Visually Impaired Children", www.webmd.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.