علامات الحمل قبل الدورة
الحمل
يُعدّ الحمل مرحلة مهمّة في حياة المرأة، وعادة ما يستمرّ فترة تُقدّر بأربعين أسبوعاً، وذلك بدايةً من اليوم الأول لآخر دورة حيضٍ للمرأة وحتى الولادة، ويتم تقسيم مدة الحمل إلى ثلاث مراحل أساسية يستمر كل منها ثلاثة أشهر تقريباً، حيث يبدأ الثلث الأول من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وتكون هذه المرحلة مصحوبة بالعديد من أعراض الحمل المختلفة، مثل التقلّبات المزاجية، والشعور بالإرهاق، والوحام، أمّا خلال الثلث الثاني من الحمل فيمتدّ من الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع السادس والعشرين، وتُلاحظ فيه الحامل اختفاء العديد من الأعراض الأولى للحمل، بينما تظهر أعراض جديدة خلال هذه المرحلة، مثل زيادة عدد مرات التبوّل، وزيادة عدد ضربات القلب عند القيام بمجهود بسيط، والشعور بحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، ويبدأ الجنين في هذه المرحلة بالحركة، وتُصبح معرفة جنس الجنين أمراً ممكناً، أمّا الثلث الأخير من الحمل فيمتدّ من الأسبوع السابع والعشرين وحتى الأسبوع الأربعين من الحمل، وهي المرحلة الأكثر إزعاجاً للحامل، حيث يزداد حجم الجنين مُسبّباً للأم العديد من المشاكل، مثل آلام الظهر، وحرقة المعدة، والتعب، وعدم القدرة على النوم، وفي نهايته يبدأ التحضير والاستعداد للولادة.[1]
علامات الحمل قبل الدورة
يُعدّ غياب الدورة الشهرية وتأخّرها أكثر أعراض الحمل شيوعاً، والتي تستدعي إجراء المرأة لفحص الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ علامات وأعراض الحمل قد تختلف من امرأة لأخرى، ومن حملٍ لآخر، ومن الأعراض والعلامات التي قد تدلّ على حدوث الحمل ما يأتي:[2]
- حدوث نزيف خفيف: يمكن أن تُلاحظ بعض النساء حدوث نزفٍ مهبليٍّ خفيفٍ، ويُعزى سبب هذا النزف لانغراس الجنين في بطانة الرحم، ويُعرف هذا النزيف بنزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)، ويُعدّ من العلامات الأولى للحمل التي تحدث عادة بعد ستة إلى اثني عشر يوماً من حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النزيف قد يكون مصحوباً عند بعض النساء بالتقلّصات (بالإنجليزية: Cramping).
- الشعور بالغثيان: يُعدّ الغثيان (بالإنجليزية: Nausea) ثاني أكثر علامات الحمل شيوعاً، ويظهر عادةً بين الأسبوع الثاني والثامن من الحمل، ويمكن أن يكون الغثيان مصحوباً بالقيء في بعض الأحيان، وقد يحدث في أي وقت من اليوم، إلا أنّه يقلّ تدريجياً بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لدى العديد من النساء الحوامل، وقد يستمرّ طوال الحمل في بعض الأحيان.
- زيادة حجم الثدي والشعور بالألم عند لمسه: تُعدّ هذه العلامة ثالث أعراض الحمل الأكثر شيوعاً بين النساء الحوامل، ويمكن أن يُرافقها تغير لون الحلقة المحيطة بحلَمات الثدي والمعروفة بالهالة (بالإنجليزية: Areolas) لتُصبح أغمق لوناً، وتُعدّ هذه التغيرات أمراً طبيعيّاً وشائعاً، ويجدر بيان أنّ تغيّرات الثدي عادة ما تبدأ في وقت مبّكر من الحمل حيث تظهر بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل
- الشعور بالإرهاق أو التعب: حيث تبدأ الحامل بالشعور بالتعب والإرهاق بعد الأسبوع الأول من الحمل.
- الإصابة بآلام الظهر: يمكن أن تشعر المرأة بآلام الظهر في بداية الحمل، إلّا إنّها أكثر شيوعاً مع تقدّم الحمل، حيث إنّها عادةً ما تحدث بين الأسبوع 27 إلى الأسبوع 34.
- المعاناة من الصداع: يحدث الصداع نتيجة التغيرات الهرمونية التي ترافق الحمل، وقد يحدث نتيجة زيادة تدفّق الدم إلى الرأس أثناء الحمل.
- زيادة عدد مرات التبوّل: يُعد التبوّل المتكرر إحدى العلامات الدالة على الحمل، وخاصةً بين الأسبوع السادس والثامن من الحمل، حيث يحدث ذلك نتيجة ضغط الرحم والجنين على المثانة.
- نفور أو اشتهاء بعض الأطعمة: فقد تشتهي الحامل أطعمة لم تكن تُحبّها من قبل، كما قد تنفر من أطعمة كانت تحبها قبل الحمل، وفي الحقيقة لم يُعرف السبب الدقيق وراء هذه الظاهرة، إلّا أنّها لا تُعدّ خطيرة طالما أنّ الحامل تأخذ حاجتها من العناصر الغذائية الضرورية، وتجدر الإشارة إلى أنّها قد تستمر عند بعض النساء طوال فترة الحمل.
- تقلّبات المزاج: قد تعاني الحامل من تقلبات مزاجية أثناء الحمل، وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية التي تؤثّر في النواقل العصبية للدماغ، حيث تشعر الحامل بنوبات من السعادة وأخرى من الاكتئاب أو القلق، وهذا أمر طبيعي، ولكن إذا استمرّت أعراض الاكتئاب لفترة طويلة يجب على الحامل مراجعة الطبيب.
طرق الكشف عن الحمل
يمكن الكشف عن حدوث الحمل من خلال إجراء اختبارات الحمل المنزلية، والتي تعتمد بشكلٍ أساسي على فحص البول للكشف عن وجود هرمون الحمل المعروف علمياً بهرمون مُوجِّهة الغدد التناسلية المشيمائيّة البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، واختصاراً hCG، ويمكن استخدام اختبار الحمل المنزلي بعد اليوم الأول من انقطاع الدورة الشهرية، كما أنّ هناك بعض الاختبارات الدقيقة التي يمكن استخدامها في وقت أبكر من ذلك، وبشكلٍ عام فإنّه يُنصح بتكرار تحليل الحمل المنزلي مرتين للتأكّد من النتيجة، فأحياناً تكون مستويات الهرمون منخفضة للغاية ولا تظهر في الفحص، ومن الطرق الأخرى للكشف عن الحمل فحص الدم، والذي يتم في عيادة الطبيب أو المختبر، ويكون بأخذ عينة من الدم ثم فحصها للكشف عن نسبة هرمون الحمل فيها، ويُعدّ هذا الفحص أكثر دقة مقارنةً بفحص الحمل المنزلي، إذ يُمكنه الكشف عن هرمون الحمل حتى لو كان بمستويات قليلة جداً، ولكن من سلبيات فحص الدم أنّه يحتاج وقتاً أطول للحصول على النتيجة، كما أنّه مكلِف مقارنةً بالاختبار المنزلي. [3]
المراجع
- ↑ "Pregnancy by Trimester", www.soc.ucsb.edu, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "Tests Used to Confirm Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.