-

علامات النبوة قبل نزول الوحي

علامات النبوة قبل نزول الوحي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علامات النبوة

اصطفى الله سبحانه وتعالى من بين قبائل العرب محمد عليه الصلاة والسلام ليكون خاتم النبيين والمرسلين، وقد عُرف عليه الصلاة والسلام قبل أن يُبعث بأخلاقه الحسنة وصفاته الكريمة التي نبأت عن شخصية عظيمة مؤهلة لأن تحمل أمانة تبليغ خاتمة الرسائل السماوية وهي الإسلام، كما ظهرت عليه قبل البعثة علامات وأمارات تدل على اصطفاء الله له ليكون نبياً ورسولاً، وهذه العلامات هي ما تسمى علامات النبوة، والتي ظهرت على النبي عليه السلام قبل نزول الوحي فما هي؟

علامات النبوة قبل نزول الوحي

كان لنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الكثير من العلامات الدالة على نبوته واصطفائه، ومن تلك العلامات نذكر:

  • النور العظيم العجيب الذي خرج من أمه حينما ولدته وأضاءت من شدته قصور الشام، فقد جاء في الأثر حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام يبين فيه تلك العلامة التي دلت على نبوته، وعظيم شأنه كان مما فيه: (أنا دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى عليهما السلامُ ورأَتْ أمي حين حملتْ بي أنه خرج منها نورٌ أضاءت له قصورُ الشام) [إسناده قوي جداً].
  • الحجر والشجر الذي كان يسلم على النبي عليه الصلاة والسلام قبل البعثة، فقد روى ابن اسحق في سيرته علامة من علامات النبوة وهي تسليم الحجر والشجر على النبي الكريم حيث كان يلتفت حوله يمنة ويسرة عندما يسمع كلمة السلام فلا يجد إنساناً، وورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي الكريم يعرف حجراً كان يسلمّ عليه قبل البعثة، قال: (إنِّي لأعرفُ حجرًا بمكَّةَ كان يسلِّمُ عليَّ قبل أنْ أُبعثَ . إنِّي لأعرفهُ الآن) [صحيح].
  • شق صدر النبي عليه الصلاة والسلام، فقد ثبت كذلك من دلائل وعلامات النبوة أنّ جبريل عليه السلام أتى النبي وهو غلامٌ صغير يلعب من الغلمان فصرعه وشقّ عن صدره وأخرج قلبه منتزعاً حظ الشيطان منه، ثمّ غسله وأعاده من جديد.
  • قصة بحيرى الراهب، فقد خرج النبي عليه الصلاة والسلام مع عمه أبو طالب إلى الشام من أجل التجارة، وبينما كان النبي يستظل تحت شجرة كان أحد الرهبان ويدعى بحيرى ينظر إليه متعجباً من أحواله والأمارات التي تظهر عليه، فقيل إنّه كان يرى الحجر والشجر يسلم عليه، ورأى شجرة تظله وتتبعه لتحميه من أشعة الشمس، كما أدرك بحيرى أنّ محمد عليه الصلاة والسلام هو النبي المنتظر لأنّه يملك خاتم النبوة على كتفه، والذي كان يعلمه أهل الكتاب من كتبهم السماوية.
  • تعبده في غار حراء، فقد حبب إلى النبي عليه الصلاة والسلام أموراً قبل بعثه الشريفة دلت على نبوته واصطفاء الله له منها أنّه حبب إلى قلبه الخلوة بعيداً عن أعين الناس للتعبد في غار حراء.