-

عمل تطوعي بسيط

عمل تطوعي بسيط
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التطوع

حثّ الإسلام وغيره من الديانات السماوية على نشر الأعمال التطوعية على مختلف أنواعها بين جميع شرائح المجتمع، وذلك لما يحققه ذلك من منفعة كبيرة على المجتمع، من خلال نشر مبادئ التكافل الاجتماعي ومساندة الضعيف ورعاية المحتاج والفقير، ولا يشترط في الأعمال التطوعية أن تكون تحت رعاية إحدى الجمعيات أو المؤسسات الخيرية، حيث يمكن القيام بها ونشرها في المجتمع من قبل مجموعة من الأفراد الراغبين بنشر الخير والمنفعة بين مختلف شرائح المجتمع.

أعمال تطوعية بسيطة

جمع الطعام الزائد

تقوم العديد من المطاعم والفنادق والبيوت برمي الطعام الزائد عن حاجتها في حاويات المهملات، دون التفكير فيمن هم بحاجة ولو للقمة خبز من الإنسان والحيوان، وكفكرة جديدة للعمل التطوعي يمكن إنشاء جمعيات خاصة في كل منطقة من المناطق السكنية، والتي تعنى بالاتصال مع إدارات الفنادق والمطاعم والاتفاق معها على جمع الفائض من العام لديها وتوزيعه على المحتاجين والفقراء، بالإضافة إلى فتح المجال للمنازل في الأحياء السكنية المجاورة بالتبرع بما يزيد لديها من طعام وشراب لهذه الفئات، وكسب الأجر والثواب عن ذلك.

إزالة الأذى عن الطريق

يهتم عمال النظافة بتنظيف الشوارع وجمع النفايات المرمية على حوافّ الشوارع والممرات فتبقى الشوارع نظيفة حتى انتهاء موعد دوامهم وعودتهم إلى بيوتهم للراحة، وفي حال خروج الطلاب من المدارس والموظفين من أعمالهم تزدحم الشوارع وتعود لتمتلئ بالنفايات التي تؤذي المارة من المشاة والمركبات والحيوانات.

وهنا يمكن إنشاء مجموعة تطوعية تجوب شوارع المدينة في هذه الأوقات، وتحافظ على نظافتها من خلال ردع ومنع أي كان من رمي النفايات على الأرض، وتوزيع اللافتات التي تعنى بنظافة الشوارع والأماكن العامة في مختلف أرجاء المدينة، كما يمكن لهذه المجموعة الاتفاق مع رئيس البلدية لإنشاء مسابقة لأنظف شارع وحي في المدينة، مع توفير جائزة مرضية للفائز في المسابقة كزراعة الورود والأشجار في تلك المنطقة.

محو الأمية

يحرم الكثير من الإناث والذكور على حدّ سواء من حق التعليم في مراحل حياتهم الأولى بسبب ظروف حياتهم القاسية آنذاك، إلا أن مجموعة كبيرة منهم تسعى إلى اكتساب العلم والتعلم، حتى بعد الوصول إلى مراحل متأخرة من العمر، ويمكن مساعدة هذه الفئة من خلال الاتفاق مع المساجد أو المدارس على عقد حصص لمحو الأمية فيها، وفتح الباب للتسجيل فيها لكل من يرغب بذلك من كلا الجنسين ومن كافة الأعمار، على أن يكون ذلك مجاناً أو مقابل مبلغ رمزي لترك المجال لكافة الراغبين، مهما كانت ظروفهم المادية من الاشتراك بحصص محو الأمية.