أعراض سرطان الجلد
سرطان الجلد
يتكوّن الجلد من عدد من الطبقات التي تؤدي وظائف مختلفة، ومن هذه الطبقات البشرة (بالإنجليزية: Epidermis)، وهي الطبقة العليا من الجلد وتعمل على حماية الجزء الداخليّ للجسم من البيئة الخارجيّة، وتتكوّن البشرة من العديد من الخلايا مثل الخلايا الحرشفيّة (بالإنجليزية: Squamous cells) التي تقع أسفل السطح الخارجيّ للجلد، والخلايا القاعديّة (بالإنجليزية: Basal cells) التي تقع أسفل طبقة الخلايا الحرشفيّة وتتضمّن وظيفتها إنتاج خلايا جلدية جديدة، والخلايا الميلانيّة (بالإنجليزية: Melanocytes) التي تقع في طبقة الخلايا القاعدية للجلد وتنتج صبغة الميلانين التي تعطي البشرة لونها، أمّا الطبقة التي تقع تحت البشرة فهي الأَدَمَة (بالإنجليزية: Dermis) وهي الطبقة الوسطى من الجلد وتتألف من الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin)، وبصيلات الشعر، والغدد الدهنيّة، والأعصاب، والأوعية الدمويّة، وتمثل الطبقة الثالثة النسيج تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous tissue) وتتألف من الدهون، والنسيج الضام، والأوعية الدموية الكبيرة.[1]
يُعدّ سرطان الجلد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً، ويقسم إلى أنواع مختلفة منها سرطان الخلايا الحرشفيّة، وسرطان الخلايا القاعديّة، والأورام الميلانينيّة، إضافة إلى بعض أنواع السرطان الأقل شيوعاً، وقد تحدث الإصابة بسرطان الجلد نتيجة انتقال خلايا سرطانيّة من أنسجة أخرى من الجسم، مثل الخلايا السرطانيّة الناجمة عن الإصابة بسرطان الثدي، أو القولون، أو الرئتين.[1]
أعراض سرطان الجلد
تبدأ أعراض الإصابة بسرطان الجلد بالظهور في المناطق المعرّضة لأشعّة الشمس عادةً، مثل فروة الرأس، والوجه، والشفتين، والأذنين، والرقبة، والذراعين، والساقين، بالإضافة إلى إمكانيّة ظهور أعراض سرطان الجلد في مناطق الجلد الأخرى، ويمكن لسرطان الجلد أن يُصيب جميع الأشخاص باختلاف ألوان بشرتهم بما في ذلك أصحاب البشرة الداكنة، ويمكن القول أنّ أعراض سرطان الجلد تعتمد بكل أساسيّ على نوع سرطان الجلد الذي يعاني منه الشخص، وفي ما يلي بيان لبعض أعراض الإصابة بسرطان الجلد بناءً على نوع السرطان:[2]
- سرطان الخلايا القاعدية: (بالإنجليزية: Basal cell carcinoma)، يُصيب هذا النوع من سرطان الجلد الخلايا التي تتعرّض للشمس مثل الرقبة والوجه، ومن الأعراض المصاحبة لهذا النوع من السرطان ظهور النتوءات الملونة بلون اللؤلؤ أو بلون الشمع، وظهور ندبات مسطحة بلون الجلد أو اللون البنيّ تشبه الآفات.
- سرطان الخلايا الحرشفيّة: (بالإنجليزية: Squamous cell carcinoma)، يؤثر هذا النوع من السرطان في المناطق التي تتعرّض للشمس أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ فرصة تشكّل هذا النوع من السرطان في بعض مناطق الجلد التي لا تتعرّض لأشعة الشمس تُعدّ أعلى لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، ومن الأعراض التي قد تصاحب هذه النوع من السرطان ظهور عقد صلبة وحمراء، وآفات مسطّحة ذات سطح متقشر حرشفيّ.
- سرطان الخلايا الصبغيّة: أو ما يُعرف بالورم الميلانيني (بالإنجليزية: Melanoma)، ويمكن أن يتطور هذا النوع من السرطان من الشامات، أو من أيّ مناطق أخرى من الجلد، سواءً المناطق التي تتعرّض لأشعّة للشمس، أو المناطق التي لا تتعرّض لأشعّة الشمس، إلّا أنّ أعراض هذا النوع من السرطان تظهر بنسبة أكبر في الوجه والجذع لدى الرجال، وعند أسفل الساقين لدى النساء، ويجدر القول أنّ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة تظهر لديهم الأعراض عادةً على راحة الكفين، أو أخمص القدمين، أو تحت أظافر اليدين أو القدمين، ومن الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بهذا النوع من السرطان نذكر الآتي:
- ساركوما كابوسي: (بالإنجليزية: Kaposi sarcoma)، يُعدّ هذا النوع من سرطان الجلد نادر الحدوث، إذ يؤثر بشكل اساسي في الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل مرضى الإيدز، أو لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبيط المناعة بسبب زراعة الأعضاء أو غيرها من الحالات التي تستدعي استخدام تلك الأدوية، ويتطور هذا النوع من السرطان في الأوعية الدموية في الجلد ويسبّب ظهور بقع حمراء، أو أرجوانيّة، على الجلد، أو الأغشية المخاطيّة.
- سرطان خلايا ميركل: (بالإنجليزية: Merkel cell carcinoma)، يسبّب هذا النوع من السرطان تكوّن عقيدات صلبة، لامعة تحدث تحت الجلد، وفي بصيلات الشعر.
- سرطان الغدّة الزهميّة: (بالانجليزية: Sebaceous gland carcinoma) ينشأ هذا النوع من السرطان في الغدد الزيتيّة في الجلد، ويظهر على شكل عقيدات صلبة غير مؤلمة، وتُعدّ منطقة جفون العينين أكثر مناطق ظهور هذه العقيدات شيوعاً.
- ظهور بقع بنيّة كبيرة تحتوي نقط داكنة.
- الشامات التي يتغير لونها، أو حجمها، أو التي تنزف.
- الآفات الصغيرة ذات الحدود غير المنتظمة، والتي تحتوي على بعض الأجزاء الملونة باللون الأحمر، أو الأبيض، أو الأزرق، أو الأزرق المائل للأسود.
- ظهور الآفات الداكنة على الراحتين، والأخمصين، وأصابع اليدين، أو أصابع القدمين، أو الأغشية المخاطية المبطّنة للفم، أو الأنف، أو المهبل، أو الشرج.
عوامل الخطورة
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ومن الأمثلة على هذه العوامل ما يلي: [3]
- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بسرطان الجلد.
- التعرض لبعض المواد المعيّنة، مثل مركبات الزرنيخ، والراديوم.
- التعرض للإشعاع، مثل الإشعاع المستخدم لعلاج حب الشباب أو الأكزيما.
- التعرض المفرط أو غير المحمي لأشعّة الشمس، أو أحد مصادر الأشعّة فوق البنفسجيّة الأخرى.
- العيش في المناخات المشمسة، أو الدافئة، أو المناطق ذات الارتفاعات العالية.
- العمل في مناطق مفتوحة.
- الإصابة بحروق الشمس الشديدة.
- وجود شامات متعدّدة، أو ذات حجم كبير، أو غير منتظمة.
- البشرة الفاتحة، أو المنمشة.
- الأشخاص ذوي الشعر الأشقر الطبيعي، أو الأحمر.
- الأشخاص ذوي العيون الزرقاء أو الخضراء.
- ضعف جهاز المناعة، مثل الأشخاص الذين يعانون من عدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ.
- تناول الأدوية المثبّطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant medication).
فيديو أعراض سرطان الجلد
عادة ما يصيب هذا المرض مناطق الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس، فما أعراضه؟
المراجع
- ^ أ ب "An Overview of Skin Cancer", www.verywellhealth.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ "Skin cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ "What Is Skin Cancer", www.healthline.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.